أسهمت بالسيطرة على 9 ارتكازات… عملية استخباراتية ناجحة قادها لواء النخبة شرق النيل

1 minute للقراءة
68 مشاهدة

نفّذ لواء النخبة الأول التابع لجهاز المخابرات العامة السوداني عملية نوعية خلف خطوط العدو في منطقة شرق النيل، مكّنت القوات من تفكيك تسعة ارتكازات لمليشيا الدعم السريع في غضون أقل من ساعة، دون أن تصدر طلقة إنذار واحدة.

وإن هذه العملية قد كشفت عن مهارة فائقة في توظيف التمويه والقدرة العالية في الميدان لتحقيق أهداف استراتيجية في عمق مناطق العدو، في واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية جرأة ودهاء.

بدأت العملية حين تسللت قوة ميدانية من لواء النخبة مكوّنة من تسع عربات قتالية إلى منطقة الوادي الأخضر، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية شرق النيل، تم طلاء العربات بالطين لإخفاء ملامحها، كما ارتدى العناصر أزياء ميدانية مشابهة لقوات الدعم السريع، في خطوة تمويهية دقيقة ساعدت على تضليل نقاط التفتيش والمراقبة المحلية.

المفتاح الرئيسي للاختراق كان العمدة إدريس، أحد وجهاء الرزيقات في المنطقة، والذي جرت مداهمة منزله وجرى التعامل معه بأسلوب استخباراتي محكم، حيث تم إيهامه بأن القوة تابعة لـ”قوات الدعم السريع – وحدة مكافحة الظواهر السالبة”، وتقوم بمهمة تفتيشية بحثًا عن العناصر التي ترفض القتال في الصفوف الأمامية.

وبدون أن يدرك العمدة فحوى المشهد، انطلت عليه الخدعة وقاد القوة بنفسه إلى مواقع تمركز مليشيا الدعم السريع داخل الوادي الأخضر وعلى التلال المحيطة،
عند الوصول إلى المواقع، باشرت القوة عمليات التصفية والتفكيك دون مقاومة تُذكر.

كما أن بعض عناصر الميليشيا استسلموا مباشرةً نتيجة المفاجأة، فيما جرت تصفية باقي المقاتلين في اشتباكات سريعة ومحسومة، خلال أقل من ساعة، تم تطهير تسعة ارتكازات بالكامل، مما أتاح للقوة التقدّم السريع شمالًا عبر خطوط العدو وصولًا إلى منطقة عيد بابكر، حيث التقت القوة مع وحدات من جيش خطاب، في إطار خطة متكاملة للسيطرة على شرق النيل.

لقد أحدثت هذه العملية صدمة في صفوف مليشيا الدعم السريع، التي فوجئت بفقدان مفاجئ للسيطرة على مواقع كانت تُعدّ آمنة، وكشفت في الوقت ذاته عن ثغرات حادة في أنظمة الحماية الداخلية للمليشيا، أما من الجانب الرسمي، فقد مثّلت العملية نموذجًا فريدًا في العمل المخابراتي الميداني، حيث التقت السرعة والجرأة والتخطيط والانضباط العالي.

ومن الجدير بالذكر أن المراقبون أكدوا أن هذه العملية ما هي إلا نقطة تحوّل ميدانية ساعدت على استعادة التوازن العملياتي لصالح القوات المسلحة السودانية في واحدة من أكثر جبهات الخرطوم سخونة وتعقيدًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *