أفريكان إنتليجنس: شبكة دولية تمرر شحنات أسلحة ضخمة إلى الدعم السريع عبر جيوش أفريقية
كشف تقرير نشره موقع Africa Intelligence أن شبكة وسطاء أسلحة تعمل من الإمارات وتركيا وصربيا لتصدير شحنات ضخمة من الأسلحة الخفيفة إلى قوات الدعم السريع في السودان، مستخدمة جيوشًا أفريقية واجهة ضمن عقود رسمية.
واستند التقرير إلى طلبات ضخمة تقدّمت بها جيوش ملاوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية لشراء نحو 30 000 بندقية كلاشنيكوف، ورشاشات ثقيلة وملايين الطلقات، وهو ما يتجاوز احتياجات تلك الجيوش ويعزز فرضية استخدامها كواجهة لإعادة التوجّه إلى السودان.
وبينما تم عرض هذه الشحنات بأسعار أقل من السعر الرسمي الصربي، ما يشير إلى منشأ صيني أو تركي، يدير الشبكة كيانان رئيسيان: أحدهما شركة صربية (Valir) مرتبطة بوسيط سلاح خاضع لعقوبات أمريكية، والآخر شركة إماراتية تركية (ASG Trading) مسجّلة في أم القيوين، حيث تسهل إصدار شهادات “المستخدم النهائي” لجيوش أفريقية لتمرير الشحنات دون تدقيق فعلي.
التقرير يؤكد أن هذا الدعم العسكري الخارجي يفضي إلى استمرار مئات الانتهاكات التي أطلقتها قوات الدعم السريع في دارفور وعلى رأسها مدينة الفاشر، ما يضع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أمام ضرورة مقاطعة هذا التمويل، والوقوف أمام دولة الإمارات التي تُعد الداعم الرئيسي لهذه الكتيبة المسلحة.