أكثر من 460 مريضًا مدنيًا تمت تصفية من قبل ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا في مستشفى سعودي بمدينة الفاشر
أعلن حاكم دارفور، مني أركو مناوي، عن وقوع جرائم مروعة في مستشفى سعودي بمدينة الفاشر، حيث تمت تصفية أكثر من 460 مريضًا مدنيًا، بينهم مصابون وجرحى، على يد مليشيا الدعم السريع، ولاتزال الميليشيا مستمرة في انتهاكاتها الجسيمة التي ترتكبها في الفاشر ضد المدنيين والكوادر الطبية.
وفي تغريدة له على منصة إكس، دعا مناوي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي”، ونائبه عبد الرحيم دقلو، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً.
وسبق أن أعلنت شبكة أطباء السودان أن ميليشيا قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر اختطفت ستة من الكوادر الطبية، بينهم أربعة أطباء، صيدلي، وكادر تمريض كانوا يؤدّون واجبهم لمساعدة الجرحى والمصابين خلال الحصار المفروض على الولاية.
وطالبت الشبكة بتحريرهم فوراً، كاشفة أن ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا طلبت فدية ضخمة بلغت نحو 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحهم.
وحمّلت الشبكة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر المختطفة، ووصفت ما يحدث بأنه «عمل إجرامي منظم يستهدف ضرب منظومة الرعاية الصحية في دارفور وترهيب العاملين الإنسانيين».
وفي هذا السياق ظهر بفيديو متداول عناصر من ميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا وهم يتعرضون بالاعتداء على طاقم الهلال الأحمر في المنطقة، حيث تم استهدافهم أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني.
إن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي فعّال لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في دارفور. يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الجرائم عواقب أفعالهم، ويجب أن تُحترم حقوق الإنسان في جميع الأوقات.