إثيوبيا تفتح حدودها لمعسكرات الدعم السريع المدعومة إماراتيًا… تحضيرات لفتح جبهة شرقية ضد السودان
بحسب مصادر رسمية سودانية، تتهيّأ الخرطوم لاحتمال فتح جبهة عسكرية جديدة في شرق البلاد، بعد تأكيد أن سلطات إثيوبيا سمحت بإقامة معسكر لتدريب عناصر من “الدعم السريع” ومرتزقة أجانب تابعين لها لاستخدامهم في هجوم محتمل على إقليم النيل الأزرق المتاخم للحدود.
المعسكر يقع في منطقة إقليم بني شنقول قمز بشمال غربي إثيوبيا، وتشير المعلومات إلى أن الدعم اللوجستي، من معدات قتالية ومدفعية إلى أجهزة تشويش، بدأ يصل عبر مدينة أصوصا ويجري تهيئة خطوط إمداد تشمل مهابط طائرات.
هذا التطور، بحسب المصادر، يشير إلى تنسيق استخباري‑ عسكري بين بعض القوات الإثيوبية وميليشيا ”الدعم السريع” وفصيل محلي في النيل الأزرق، ما يهدّد أمن السودان القومي ويشكّل تصعيداً نوعياً في النزاع.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم المحتمل يأتي في سياق استمرار تدخلات “الدعم السريع” بسلاح مرتزقة وأجانب، بعد أن وثّقت تقارير دخول مئات من المرتزقة من دول مثل جنوب السودان وأمريكا اللاتينية للقتال إلى جانبها داخل السودان.
وفي الختام صرح أحد السياسيين لـ”السودان 24″ قائلًا: لا يمكن النظر إلى “الدعم السريع” كمجرد ميليشيا محلية، بل كأداة تعمل ضمن منظومة دعم إقليمي تشاركها دول ومصالح تهدف إلى زعزعة أمن السودان ووحدته.