اتهامات لـ “سكاي نيوز عربية” الإماراتية بالتقليل من فظائع دارفور في تقرير مثير للجدل
تواجه قناة “سكاي نيوز عربية” انتقادات واسعة من دبلوماسيين وصحفيين، بعدما نُشرت تقارير وتغطيات إعلامية أُثارت جدلاً حول حجم الفظائع المرتكبة في إقليم دارفور بالسودان.
الاتهامات تأتي بعد ظهور مراسلة القناة المرازقة تسابيح مبارك خاطر في مشهد أثار الجدل، حيث ظهرت وهي تعانق قائدة في ميليشا الدعم السريع، التي كانت قد دعت في وقت سابق علنًا إلى ارتكاب عمليات اغتصاب ضد نساء دارفور.
حسب تقريرٍ نشرته صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، فإن هذه التغطية الإعلامية من سكاي نيوز عربية قد لقيت انتقادات حادة من دبلوماسيين سودانيين وخبراء في الشأن الأفريقي. حيث اعتبر البعض أن القناة تعمل على إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية في دارفور عبر التشكيك في صور الأقمار الصناعية التي وثّقت المجازر الأخيرة في الفاشر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه التغطية كانت أول تغطية إعلامية من داخل مدينة الفاشر منذ أن سيطرت الدعم السريع عليها، في وقت يُعتقد فيه أن آلاف المدنيين قد قُتلوا في الأسابيع الماضية جراء الأعمال القتالية في المنطقة.
ويُذكر أن سكاي نيوز عربية قد تعرضت لانتقادات سابقة حول تحريف بعض الحقائق فيما يتعلق بالصراع في السودان، وخاصة في ما يتعلق بتغطيتها لأحداث دارفور، حيث شكك البعض في مصداقية المعلومات التي تم عرضها في تقارير القناة، والتي تم التعامل معها بشكل قد يصفه البعض بـ”التضليل”.
وفي ذات السياق، أشار دبلوماسيون سودانيون إلى أن القناة ركزت على حالة تضليل واحدة تم فيها استخدام صورة من غوغل إيرث بشكل خاطئ على أنها دليل قاطع على ارتكاب المجزرة، مما يثير تساؤلات حول أجندات إعلامية قد تكون وراء هذه التقارير.
ما زالت القضية تثير موجة من الجدل الإعلامي بين الصحفيين والمحللين السياسيين في القنوات البريطانية، وسط مطالبات بمزيد من الشفافية والمصداقية في تغطية أحداث دارفور.