استنفار عام وتجهيز معسكرات تدريب في كافة الولايات لمواجهة التمرد
أعلنت اللجنة العليا للاستنفار، في بيانها رقم (1)، حالة الاستنفار العام في جميع ولايات السودان وبدء تجهيز معسكرات التدريب والتعبئة والتسليح في ربوع الوطن استجابة لواجب الدفاع عن الأرض والشعب والكرامة، وذلك عقب التحركات الأخيرة لقوات التمرد ومحاولتها بسط السيطرة على مدينتي الفاشر وبارا. وأكدت اللجنة أن العمليات الأمنية أسفرت عن دحر قوات التمرد التي تواجدت في عدد من المدن، بجهود مشتركة بين القوات النظامية والوحدات المساندة وصمود المواطنين، مشددةً على استمرار العمل لتأمين المناطق وحماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار.
ووصفت اللجنة المعركة بأنها مرحلة حاسمة في صون الكرامة والسيادة الوطنية، محملةً أي عناصر خيانة أو ارتزاق مسؤولية العواقب، ودعت كل الشباب والنساء والرجال في القرى والمدن والأرياف للانخراط في صفوف الاستنفار دفاعًا عن الوطن مع التأكيد على احترام أرواح المدنيين والالتزام بالقانون والأنظمة الوطنية.
في سياق متصل، أكدت قوات درع السودان أن هذا العدوان الهمجي الذي تفتقد مرتكبه أية مبررات دينية أو وطنية أو أخلاقية لا يتوقف إلا بمواجهة وطنية جامعة تقف فيها كافة فئات الشعب صفاً واحداً، داعيةً إلى تجاوز الخلافات السياسية والاجتماعية والانصراف نحو الاصطفاف الوطني في «معركة الكرامة». وشددت القوات على ضرورة تكثيف جهود التجهيز من خلال لجان الإسناد المختلفة لتأمين القوة والعدة ومواد تموين القتال تمهيداً لـ«هبة» تستهدف اقتلاع المرتزقة واستئصال تهديداتهم.
وناشدت درع السودان المواطنين مواصلة التضحيات التي أثمرت انتصارات في فترات سابقة، مؤكدةً أن الشعب السوداني قادر على تجاوز العقبات والمصاعب. ووجهت نداءً خاصاً إلى أصحاب الهمم والمرؤة للتوجه إلى معسكرات التدريب والتأهيل والمساهمة في الجهد الوطني، معلنةً في الوقت نفسه أنها ستدفع بكل إمكاناتها القتالية إلى الصفوف الأمامية ولن تتردد في الاستجابة لنداءات نصرة الضعفاء وواجب حماية الوطن.