استيطان الخرطوم؛ بالخرائط وشهادات المواطنين
□ حصل “سودان نيوز على شهادات من نازحين سودانيين بشأن ما أسموه “استيطان” قوات الدعم السريع وعائلات عناصرها في منازلهم التي تركوها بسبب الحرب في الخرطوم، مستطلعاً في هذا التقرير تفاصيل حوله، وموضحاً المناطق التي شهدت ذلك.
□ “استيطان” هو المصطلح الذي يستخدمه من غادروا منازلهم في العاصمة الخرطوم وأقامت فيها عائلات عناصر قوات الدعم السريع، بعد أن تركوها خالية هرباً من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني منذ بدء المعارك في 15 أبريل/نيسان 2023.
□ مع دخول الحرب في السودان شهرها العاشر، يأمل النازحون السودانيون داخل البلاد وخارجها، بحلم العودة إلى منازلهم في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، إلا أن ذلك يصطدم مع التغيير الديمغرافي الكبير الذي حدث منذ خروجهم، بفعل هجرة عائلات قوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى العاصمة.
□ “عربي بوست” تحدث مع العديد من النازحين الذين تركوا منازلهم في الخرطوم، مؤكدين “سرقتها” من عناصر قوات الدعم السريع، “الذين قاموا باقتحامها وجعل عائلاتهم تستوطن فيها إلى أجل غير معلوم”.
□ قوات الدعم السريع في الخرطوم ونفوذها فيها
تكشف مصادر ميدانية من العاصمة السودانية في حديثها لـ”عربي بوست”، عن أن الدعم السريع باتت تسيطر على غالبية مناطق العاصمة، وأنها شرعت بـ”استيطان الخرطوم”.
□ أما عن المناطق والأحياء التي تركزت فيها هجرة عائلات مقاتلي الدعم السريع فيها، فكانت في جميع مدن العاصمة الثلاث الرئيسية (مدينة الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري).
□ “استيطان الخرطوم”
بحسب شهادات مكثّفة حصل عليها “عربي بوست” من سكان الخرطوم ونازحين خارج الولاية، فإن المناطق التي شهدت استيطان الخرطوم من عائلات قوات الدعم السريع على الشكل التالي:
□ أكثر المنازل التي استوطن فيها عناصرها وأسرهم تتركز في أحياء منطقة الصالحة جنوبي أم درمان.
□ وقالت المصادر الميدانية إن أغلب تلك المنازل هي المباني في أم درمان القديمة، وكافوري في خرطوم بحري، ومربعات ضاحية حي أركويت في مدينة الخرطوم.
□ تمكن “عربي بوست” من التواصل مع عدد من مالكي البيوت في المناطق الثلاث؛ الصالحة وكافوري وأركويت، من الذين استوطنت في بيوتهم عائلات الدعم السريع، وأفادوا بأماكنها، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، أشارت الشهادات حول “استيطان الخرطوم”، إلى أن عناصر قوات الدعم السريع لم تكتف بسرقة محتويات بعض المنازل، بل قاموا بالاستيلاء عليها من الأساس، بحيث جعلوها مكاناً لإقامة عائلاتهم، الذين نقلتهم هذه القوات من مناطق خارج ولاية الخرطوم إلى العاصمة.
□ المصادر في أم درمان، أوضحت لـ”عربي بوست”، أن مناطق سرقات قوات الدعم السريع للمنازل في هذه المدينة تتركز في الأحياء التالية:
صالحة، المهندسين، المنصورة، الفتيحاب، امبدات، العرضة، ابروف، حي العمدة، بيت المال، العاشرة، الشهداء، حي العرب، وود نوباوي، أبو زيد، النخيل.
□ بالإضافة إلى جميع أحياء غرب سوق ليبيا، فضلاً عن بعض الأحياء في منطقتي الثورة وكرري شمال أم درمان.
□ أما منطقة الخرطوم بحري:
المزاد، الشعبية، منطقة الحلفايا، كافوري، شرق النيل حتى منطقة حطاب، وشرق النيل على امتداد ولاية الجزيرة.
□ في مدينة الخرطوم: حي أركويت، منطقة الصحافة (جميعها)، جبرة، السلامات، مايو، أبو آدم، وامتداد ناصر، وبري باستثناء بعض مناطق محيط القيادة العامة التابعة للجيش السوداني.
□ أما عن المواقع الرئيسية الحيوية في المدن الثلاث بالعاصمة، فهي:
محطة النفط الرئيسية، التي تحولت إلى قاعدة شبه عسكرية لقوات الدعم السريع.
مقر وسائل الإعلام الحكومية، رغم تحفظ الجيش على المحطة التلفزيونية الرسمية، من خلال البث من أماكن أخرى.
أجزاء من المجمع الرئاسي.
مطار الخرطوم الدولي.
قاعدة النجومي العسكرية، المخصصة للطائرات الهليكوبتر، في منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم، وهي قاعدة أشبه بمطار مصغر.
للوقوف على الرواية الرسمية من ذلك، تواصل مراسل الموقع مع السلطات التابعة لمجلس السيادة الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، لكنه لم يلق رداً، إلا أن تأكيداً رسمياً صدر من الجيش السوداني في 3 فبراير/شباط 2024، بسيطرة قوات الدعم السريع على منازل مواطنين في الخرطوم، معلناً كذلك أنه تمكن من طردها من بعض المنازل تحديداً في أم درمان.
□ الدعم السريع.. نفي، وإقرار بـ”تجاوزات”
أما قوات الدعم السريع، فنفت من جانبها صحة “ذلك”استيطان الخرطوم”، وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، علي الشارف لـ”عربي بوست”، إن “عناصر الدعم السريع يرفضون أخذ ممتلكات المواطنين”.
□ تابع بأن “تلك هي توجيهات القائد العام لقواته”، لكنه أقر بـ”وجود تجاوزات”.
□ عند سؤاله عنها وعن طبيعتها، قال: “نعم هناك تجاوزات، لكن أفراد قواتنا هم بشر، وليسوا ملائكة، إلا أن الحساب موجود”.
□ لكنه وصف ما يتم الاستيلاء عليه بـ”غنائم العدو”، وقال: “إن أخذ غنائم العدو، أي غنائم الحرب للعدو الذي تحاربه، من حقك، وكذلك أخذ سيارته وممتلكاته، وهذا معروف”.
□ استدرك كذلك بالقول: “لكن لا يوجد سبب لأخذ حقوق المواطنين”، موجهاً اتهامه إلى “عناصر الاستخبارات العسكرية”، الذين وصفهم بأنهم “يستغلون أزياء قواتنا بهدف تشويه السمعة”.
□□ تحويل بعض المنازل إلى مستشفيات
وفقاً لشهادات مواطنين نازحين حول “استيطان الخرطوم”، فإنهم أبلغوا بأن منازلهم التي فرّوا منها، جرى تحويلها إلى عيادات ومستشفيات مصغّرة لصالح قوات الدعم السريع.
□ وأفادوا بأن هذه القوات تقوم بتعيين أطباء خاصين توفر لهم الحماية لعلاج المصابين من أفرادها وعناصرها المقاتلة.
□ أشاروا إلى أن المنازل التي تحولت إلى مستشفيات، هي في كل مدن العاصمة، بحري خرطوم وأم درمان والخرطوم، وذلك لتجنب استهداف عناصرهم في حال نقلهم إلى المستشفيات الحكومية والخاصة من الجيش السوداني، أو اعتقالهم.
□ أعداد عائلات الدعم السريع وخط هجرتهم
رصد “عربي بوست” المناطق التي نقلت منها عائلات قوات الدعم السريع إلى الخرطوم، وفق المصادر من إقليم دارفور (غرب السودان)، وكانت على النحو التالي:
□ تقول مصادر ميدانية في دارفور لـ”عربي بوست”، إن الذين وصلوا إلى الخرطوم، هم من مناطق الإقليم، خاصة ولايتي جنوب وشرق دارفور، ويقدر ناشطون ميدانيون عددهم بنحو 80 ألفاً، إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة الرقم من مصادر مستقلة أو من قوات الدعم السريع نفسها.
□ إلا أن التقديرات تشير إلى أن عدد عناصر قوات الدعم السريع يصل إلى نحو 100 ألف مقاتل يتوزعون على مناطق السودان، ويتركزون وسط البلاد وغربها، وتحديداً في دارفور.
□ يضاف إليهم، العناصر التابعة للدعم السريع التي دخلت السودان من مناطق غرب أفريقيا، وهم من تشاد، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، عبر الطُرق البرية.
□ أوضحت أنهم كانوا يتنقلون ليلاً بسيارات الدفع الرباعي، وسيارات الشحن الكبيرة، خوفاً من استهداف طيران الجيش السوداني.
□ المسار الأول التي تسلكه عائلات عناصر قوات الدعم السريع، من مناطق جنوب دارفور نيالا مروراً إلى مناطق ولاية شرق دارفور في اللعيت جار النبي، وأبو كارانكا، وشارف، حتى حاضرة شرق دارفور مدينة الضعين، مروراً بالطرق البرية في غرب وشمال كردفان. ثم يقطعون الطريق الرئيسي من اتجاه الجنوب إلى الشمال، نحو مناطق ولاية شمال كردفان، وعند منطقة الشريف كباشي والنايم وسودري حتى حمرة الشيخ وحمرة (الوز) في كردفان، بعيداً عن منطقتي (النهود) و(الدم جمد) والأُبيض حاضرة شمال كردفان، ثم شمالاً عنها عبر طريق الأربعين، وصولاً إلى مناطق ولاية النيل الأبيض، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع مؤخراً، وصولاً إلى مدخل مدينة أم درمان من الناحية الغربية للعاصمة الخرطوم.
□ أما المسار الثاني، فمتعلق بالقادمين من دولتي ليبيا وتشاد، ويتمثل بالطريق الصحراوي من مناطق الطينة التشادية والسودانية شمالاً نحو الطرق الصحراء حتى منطقة مليط في شمال دارفور، مروراً بمنطقة المالحة، والانعطاف شرقاً وجنوباً حتى منطقة الكومة وأُم كدادة شرق الفاشر، وصولاً إلى منطقة النايم، وحمرة الشيخ، حتى أم درمان، لتصبح منطقة حمرة الشيخ وحمرة الوز ملتقى هؤلاء المرتحلين إلى الخرطوم.
□ أوضحت المصادر في العاصمة أن الذين وصلوا إلى العاصمة الخرطوم ليس هدفهم استيطان الخرطوم وحسب، بل “بهدف الحصول على ما يسمونها الغنائم، من سيارات وممتلكات وغيرها”.
□ عن “استيطان الخرطوم”، قالت إنه كان هناك استيطان لبعضهم من الدول الثلاث المذكورة، ولكن لفترات محدودة، والهدف هو أخذ ما تم نهبه وسرقته والعودة بها، على خلاف عائلات عناصر الدعم السريع من إقليم دارفور، التي تستوطن بالفعل في منازل للمواطنين.
□ شهادات المواطنين حول المنازل المسروقة
حصل “عربي بوست” على شهادات من أصحاب منازل في العاصمة حول “استيطان الخرطوم”، تأكدوا من سرقة منازلهم من عناصر من قوات الدعم السريع، التي قامت بتوطين عائلاتها هناك.
□ تحدث “عربي بوست” مع العديد من المواطنين الذين شهدوا “استيطان الخرطوم” من عائلات قوات الدعم السريع، من بينهم الصحفي السوداني مؤمن المكي، الذي قال: “بيتنا من البيوت التي تم احتلالها في مدينة بحري خرطوم”.
□ أكد كذلك أن “غالبية البيوت في مدينة الخرطوم جرى احتلالها من قوات الدعم السريع، ونهبها”، مشدداً على أن “ظاهرة استيطان الخرطوم واحتلال البيوت لم نرها سابقاً، كذلك فإنه جرت سرقة المحال التجارية والمصانع، واستخدامها لصالح قوات الدعم السريع”.
□ وقال: “آلاف البيوت في العاصمة تم احتلالها، إلى جانب النهب المسلح”.
□ عن سرقة منزله، قال إنه “جرى سرق بيتنا مرتين، مما غلا ثمنه وخف وزنه، مثل العملات الصعبة، بالإضافة إلى الكثير من البيوت حولنا، وانتهى الأمر باستيطان عناصر هذه القوات مع عائلاتها فيها، ولا نعرف إلى متى سيبقون فيها، لكننا لا نستطيع العودة إليها دون توقف الحرب أولاً”.
□ وختم بالقول: “نتمنى أن تتوقف الحرب، وأن نعود إلى منازلنا، أو ما تبقى منها”.
□ أحد المواطنين من أم درمان قال لـ”عربي بوست” يدعى (أ.م) اختصاراً خوفاً على أمنه، إنه قبل 6 أشهر، اضطر هو وأسرته للنزوح من منزله في أحد أحياء أم درمان القديمة إلى شمال المدينة، باتجاه المناطق التي يتواجد فيها الجيش.
□ روى بشأن الاستيلاء على منزلة ضمن ما يطلق عليه “استيطان الخرطوم”، أنه “في يوم الأول الذي وصل فيه الدعم السريع إلى منازلنا في أم درمان القديمة، تم إطلاق النار بصورة كثيفة داخل الحي، بعد أن قمنا بعمل تروس وشكلنا لجنة من مواطنين من أبناء الحي لحمايته ومنع دخول هذه القوات، إلا أن جهودنا لم تفلح، وتهجمّوا علينا في المنازل بعدد من السيارات القتالية، وقاموا بطرق الأبواب ليلاً، ولم يعد الوضع مستقراً”.
□ عن سبب مغادرتهم منازلهم، قال: “أُجبرنا على مغادرتها، وبعدها استوطنوا في كافة أحياء منطقة أم درمان القديمة، في ود نوباوي وحي العمدة وحي الشهداء وحي ابروف وحي العرب، وتم احتلال منطقتنا تماماً”.
□ أكد في شهادته أن منزله، بالإضافة إلى عدد من المنازل الأخرى في أم درمان، سكنت فيها عائلات قوات الدعم السريع، مضيفاً: “سكنوا في منازلنا، ومنعوا حتى كبار السن من التواجد، واتهمونا بأننا نخبر عنهم للجيش”.
□ كشف عما كانت قوات الدعم السريع تفعله في مراحل استيطان الخرطوم لصالح عائلات عناصرها، قائلاً: “تم فض الأحياء السكنية من المواطنين بالقوة، خاصة حي الشرفية والركابية وود البنا، ولم يتركوا أي مواطن أعزل فيها”.
□ بينما يروي المدون في “فيسبوك “مصطفى حسن أن “قوات الدعم السريع احتلت منزلنا في شرق النيل بالخرطوم”، وأن عناصرها نشرت عبر وسائط التواصل الاجتماعي صوراً تعرّف عليها لمنزله.
□ وقال: “منزلنا محتل، وهو ملك والدي الذي يعمل طبيباً واختصاصي
□ باطنية، مغترباً، السعودية”، متسائلاً: “ما الذي فعلناه حتى يتم احتلال منزلنا؟”.
□ إسلام عبد الرحمن، مراسل إذاعة “مونت كارلو” الدولية في السودان، أكد من جانبه تعرض منزله في الخرطوم إلى الاستيلاء، متسائلاً باستهجان، في حديثه لـ”عربي بوست”: “ما الذي فعلناه حتى يقاتل الدعم السريع في بيوتنا؟”.
□ وقال: “روّعوا ابني الصغير عند غيابي عن البيت، وحطموا الأبواب ودخلوا الغرف، وحملوا كل ما يستطيعون من أموالي واللابتوب وأجهزتي وهواتفي اللوحية؛ والسماعات ومعدات العمل وإلخ، ثم أحاطوا بي لدى عودتي من الخارج وطلبوا مفتاح السيارة وسرقوها، وسرقوا حصيلة سنوات عمري العملية، التي كنت من خلالها أريد أن أكمل حلم تغطية الأحداث في كل أنحاء بلادي”.
□ اختار عبد الرحمن بعد ما تعرض له النزوح إلى خارج العاصمة مع عائلاته، وقال: ” الآن نحن نازحون مكرهون على ذلك. أوصدنا أبواب بيوتنا التي نحب، وخرجنا هائمين في أرض الله بلا ذنب ولا حول لنا ولا قوة”.
□ تسلسل زمني للاستيطان
وفقاً لأرقام النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فإنه نزح أكثر من 5.5 مليون شخص داخل البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
□ بحسب تقرير المنظمة، فإن غالبية النازحين داخلياً، نزحوا من الخرطوم، وعددهم 3.5 مليون شخص، وتبلغ نسبتهم 64% من مجموع النازحين داخلياً.
□ أما أعداد النازحين من الخرطوم وفق إجمالي النازحين داخلياً وخارجياً، فكانت الخرطوم الأكثر أيضاً بنسبة 35%.
□ بدأ الاستيطان منذ يونيو/حزيران 2023، إذ بدأت عائلات عناصر قوات الدعم السريع بالتحرك من ولايات دارفور (غرباً)، إلى العاصمة الخرطوم وسط البلاد، متنقلين باستخدام سيارات الدفع الرباعي وسيارات الشحن الكبيرة، بحسب مصادر “عربي بوست”، التي أكدت أن الوتيرة زادت بهجرة هذه العائلات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
□ لا تتوفر إحصائيات دقيقة لتحركات وتنقلات هذه العائلات، إلا أن الأهالي في العاصمة أكدوا استمرار توافدها إلى العاصمة من ذلك الحين، وحتى الآن، مؤكدين وصفهم لما يجري بـ”استيطان الخرطوم”.
□ وقالوا إنه خلال الشهر الواحد يصل نحو 5 آلاف شخص إلى العاصمة يستوطن أغلبها في المناطق التي هي على مقربة من النيل الأبيض والطرق الرئيسية.
□□ هاشتاغ “الدعم السريع يحتل بيوتنا”
أطلق ناشطون سودانيين وسوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا فيها عن استيطان الخرطوم من قوات الدعم السريع في بيوت المواطنين في مدن العاصمة الثلاث.
□ عبّر الناشطون عبر هاشتاغ “#الدعم_السريع_يحتل_بيوتنا”، عن غضبهم واستنكارهم لاحتلال قوات حميدتي المنازل، خلال الحرب المستمرة.
□□ إقرار من حميدتي بـ”انتهاكات” قواته
□ في المقابل، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في كلمة متلفزة له انتهاكات قواته في ولاية الجزيرة، ولكنه لم يتحدث عن استيطان الخرطوم والانتهاكات فيها.
□ عبّر حميدتي عن أسفه للانتهاكات التي وقعت، مؤكداً أنهم في قيادة الدعم السريع سيحاسبون من وصفهم بـ”المتفلتين”.
□ يُشار إلى أن الحرب في السودان، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد دقلو المعروف باسم “حميدتي”، خلّفت أوضاعاً مأساوية منذ أبريل/نيسان 2023.
خلّفت الحرب أكثر من 13 ألف قتيل حتى الآن، ونحو 25 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة، ومنظمة