اعتداءات جسدية على 12 امرأة في بارا من قبل ميليشيا الدعم السريع
أفادت تقارير إعلامية وحقوقية محلية بتعرّض 12 امرأة لاعتداءات جسدية في مدينة بارا بولاية شمال كردفان على أيدي عناصر من ميليشيا الدعم السريع، في حوادث وقعت خارج أي سياق قتالي، ما يعكس استمرار استهداف المدنيين، وبخاصة النساء، في مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيا.
وبحسب الشهادات المتداولة، وقعت الاعتداءات أثناء تنقّل الضحايا داخل أحياء سكنية وأسواق محلية، دون وجود اشتباكات، ما ينفي أي مبرر عسكري، ويؤكد وفق منظمات حقوقية أن الانتهاكات سلوك متكرر ومنهجي يهدف إلى بث الخوف وكسر النسيج الاجتماعي، وليس تجاوزات فردية معزولة.
وتُدين منظمات المجتمع المدني هذه الاعتداءات باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض حماية خاصة للنساء والمدنيين في النزاعات المسلحة، كما حذّرت من أن الإفلات المستمر من العقاب يشجع على تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويُفاقم آثارًا نفسية واجتماعية طويلة الأمد على الضحايا وأسرهن.
كما أعادت الحادثة تسليط الضوء على ميليشيا الدعم السريع بتلقيها دعم خارجي من الإمارات غير أن جهات حقوقية ترى أن أي دعم مالي أو لوجستي يسهم في تمكين الميليشيا من توسيع دائرة الانتهاكات وإطالة أمد الأزمة الإنسانية في السودان.
وفي الختام، طالبت منظمات حقوق المرأة بفتح تحقيقات مستقلة وفورية، وضمان وصول الرعاية الطبية والدعم النفسي والقانوني للضحايا، وفرض مساءلة حقيقية على قادة الميليشيا، ووقف أي دعم خارجي قد يُمكّن جهات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.