اعتقال إعلامي موالي للدعم السريع في نيالا على خلفية مستندات مالية وشبهات فساد

1 minute للقراءة
60 مشاهدة

في خطوة تصعيدية جديدة، أقدمت قوات الدعم السريع في مدينة نيالا على اعتقال الإعلامي الموالي للمليشيا، أحمد عبدالله، السكرتير الإعلامي لرئيس ما يُسمى بالإدارة المدنية في جنوب دارفور، يوسف إدريس، وذلك على خلفية مستندات مالية وشبهات فساد تتعلق بها.

وحسب الصحفي خالد التجاني، فإن يوسف إدريس، القيادي في مليشيا الدعم السريع، كان قد سلم سكرتيره الإعلامي مستندات مالية للاحتفاظ بها. لكن عند ضبط هذه المستندات بحوزة أحمد عبدالله، أشار الأخير إلى أن ذلك تم بناءً على توجيه من يوسف إدريس نفسه. وعند مساءلة إدريس حول الأمر، أنكر علمه بتلك المستندات، وهو ما أدى إلى اعتقال السكرتير الإعلامي من قبل قوات الدعم السريع.

وأثار هذا الاعتقال ردود فعل غاضبة في الأوساط المحلية، حيث انتقدت أسرة أحمد عبدالله هذه الخطوة، معتبرة أنها تأتي في سياق تصفية الحسابات الداخلية داخل المليشيا. كما عبر الصحفي خالد التجاني عن استنكاره للحادثة، مشيرًا إلى أن الاعتقال جاء على خلفية شبهات فساد قد تكون وراء المستندات المالية التي كان يحملها السكرتير الإعلامي.

فيما يبقى الوضع غامضًا حول دوافع هذا الاعتقال، فقد تزايدت الأسئلة حول احتمالية وجود صراعات داخلية في صفوف الدعم السريع، خصوصًا في ظل التوترات السياسية والعسكرية المستمرة في المنطقة. يذكر أن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة لجنوب دارفور، الذي يشهد تزايدًا في حالات الفساد وتدهورًا للأوضاع الأمنية، ما يزيد من تعقيد المشهد المحلي.

هذا الاعتقال يسلط الضوء مجددًا على مشهد التوتر داخل مليشيا الدعم السريع، الذي يعكس أيضًا الواقع المظلم للفساد السياسي والإداري في السودان، وسط غياب المساءلة القانونية والأمنية.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *