الأمين العام للقطاع المطري: الإمارات تمول تجارًا لتهريب الصمغ العربي من الحدود السودانية
كشف الأمين العام للقطاع المطري باتحاد المزارعين، غريق كمبال، عن تورط دولة الإمارات في تمويل تجار من جنوب السودان لشراء الصمغ العربي من المناطق الحدودية السودانية. وأكد كمبال أن الهدف من هذه الأنشطة هو تقليص صادرات السودان من الصمغ العربي، حيث يقوم هؤلاء التجار بدفع أسعار أعلى من الأسعار العالمية في مسعى لتحفيز المزارعين على بيع المحصول خارج السوق السوداني.
وفي رسالة صوتية وجهها إلى المسؤولين في الدولة، نبه غريق إلى خطورة هذا الأمر، محذرًا من تداعياته السلبية على الاقتصاد السوداني. واعتبر ما يحدث بمثابة “حرب اقتصادية” غير مباشرة على السودان تستهدف إحدى أهم مصادر الدخل الوطني، وهو الصمغ العربي.
وأوضح كمبال أن الصمغ يُجمع في مناطق حدودية مثل جنوب أبو جبيهة، جنوب النيل الأبيض، مناطق سنار والدمازين، وهي مناطق تمتد على طول الحدود مع دولة جنوب السودان التي تزيد عن 2000 كيلومتر. وأشار إلى أن صعوبة السيطرة الأمنية على هذه المناطق تجعل من السهل تهريب كميات كبيرة من الصمغ العربي، خاصة بعد إغلاق بعض مناطق الإنتاج مثل النهود ودارفور.
كما حذر غريق من أن عمليات التهريب قد تتطور في المستقبل لتشمل شحن الصمغ عبر الطائرات من داخل دولة الجنوب، ما يعزز من حجم الأضرار الاقتصادية التي قد يتكبدها السودان.
وفي ختام رسالته، طالب غريق السلطات السودانية بتكثيف الرقابة ووضع حد لهذه العمليات التخريبية التي تهدد الأمن الاقتصادي للبلاد. ودعا الحكومة إلى دعم المزارعين من خلال توفير تمويل بنكي وتسهيل الإجراءات المتعلقة بذلك لضمان استدامة إنتاج الصمغ العربي وحماية هذه الثروة الوطنية.