الإدارات الأهلية في كردفان ودارفور ترفض “بيعة الموت” وتحذّر قيادة ميليشا الدعم السريع
أعلنت الإدارات الأهلية في ولايات كردفان ودارفور رفضها القاطع لما تُسَمّيه قيادة ما يُعرف بـ”بيعة الموت” — حملة أعلنها عناصر من ميليشيا الدعم السريع) بهدف تجنيد مزيدٍ من الشباب وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وقد وصفت هذه الإدارات الدعوة بأنها استغلال مرفوض لأبناء المجتمع ومحاولة لإشعال دوائر عنف جديدة في مناطق تشهد أصلاً حالة احتقان وصراع.
وحذّرت القيادات التقليدية والأعيان قيادة المجموعات المسلحة، وفي مقدمتها عبدالرحيم دقلو، من تبعات هذه الدعوات، لا سيما في ظل ما وصفته بتحركات متصاعدة لقوات الجيش والقوات المساندة لها التي تحقق تقدماً ملحوظاً في مختلف المحاور.
وجاء في رسالة موجهة إلى دقلو — نقلها أحد الأعيان — تحذير صريح نصّه: “نقول لعبد الرحيم كفاية حرب واحسن تخت السلاح قبل ما يصلوك ناس الجيش في دارك”، مؤكدين أن المزيد من التصعيد سيُكبّد المجتمعات المحلية ثمناً باهظاً.
وأشار الممثلون المحليون إلى أن المجتمعات المنكوبة فقدت الكثير من أبنائها، وأن محاولة استجلاب شباب إضافيين إلى ساحات القتال ستفاقم الأزمة الإنسانية وستزيد من تدفق النازحين وتدمير البنى التحتية.
وأضاف أحد الأعيان بنبرة حاسمة: “أولادنا كملوا وتاني ما بنكاتل” ، في إشارة إلى نفاد صبر الأهالي ورفضهم الانخراط في مزيدٍ من القتال.