الإمارات تجلب مرتزقة كولومبيين ليقاتلوا إلى جانب مليشيا الدعم السريع في السودان
كشفت مصادر رسمية وتقارير صحافية موثوقة عن وجود مئات المرتزقة الكولومبيين الذين تم تجنيدهم عن طريق شركات أمنية مقرها الإمارات، للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع في دارفور.
وفق بيانات سودانية موجهة للأمم المتحدة، هؤلاء المرتزقة — المُعرفون باسم كتيبة “ذئاب الصحراء” — غالبًا ما كانوا يُغرَّر بهم بعقود تتضمن مهام تدريب أو حراسة، ثم يُستخدمون لاحقًا في القتال الفعلّي في الخطوط الأمامية.
ولقد وصف الرئيس الكولومبي هذه الظاهرة بأنها “متاجرة بالبشر”، وتعهد بالتحقيق فيها وسن قوانين تمنع تجنيدهم، وأكد أن تورط المرتزقة يفاقم الأزمة في السودان الشقيق، ويمنح القوى الإقليمية مجالاً للإنكار بينما تستمر جرائم الحرب بحق المدنيين.
ومن بين الحقائق التي تمّ توثيقها أن عدة مرتزقة كولومبيين وصلوا إلى السودان عبر مسارات معيّنة تشمل مطار أبوظبي، ومن ثم المرور إلى ليبيا أو من خلال مطارات في الصومال وبوساسو، قبل انتقالهم إلى دارفور.
علاوة على ذلك، ورد في التقارير أن بعضهم شارك في عمليات جوية، استخدام العربات القتالية، والعمليات الهجومية المباشرة مع قوات ميليشيا الدعم السريع الممولة إماراتيًا.
وأكدت الخرطوم أنهت تمتلك أدلة متعددة ضد الإمارات تشمل سجلات انتقال، جوازات تحمل ختم الدخول من أبوظبي، ووثائق تُظهر تنقّل هؤلاء المرتزقة عبر دول عدة وتلقيهم أوامر قتالية من قادة إماراتيين.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التورط يضع مليشيا الدعم السريع والإمارات المسؤول الأول عن جرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين، ويعقّد من فرص التوصل إلى حل سياسي شامل في السودان.