الاتحاد الأوروبي والإفريقي يدينان انتهاكات ميليشيا الدعم السريع في السودان
أعرب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عن إدانتهما الشديدة للانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية، وذلك بعد سيطرتها على المدينة وارتكابها فظائع بحق المدنيين، جاء ذلك في البيان الختامي للقمة السابعة للاتحادين، التي عُقدت في جمهورية أنغولا.
أشار البيان إلى القلق المتزايد بشأن الوضع الإنساني في السودان، مؤكدًا دعم الاتحادين للعملية السياسية التي تقودها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد”، كما عبرا عن قلقهما العميق إزاء الانتهاكات المتزايدة للقانون الإنساني الدولي والهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ودعا البيان إلى ضرورة إنهاء النزاع في السودان والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المناطق دون أي عقبات. وفي سياق أوسع، شمل البيان دعوات لتحقيق سلام عادل وشامل في مناطق أخرى تعاني من النزاعات، مثل أوكرانيا وفلسطين المحتلة وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية.
في تطور مقلق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة بها تجاوز 106 آلاف شخص منذ استيلاء ميليشيا الدعم السريع على المدينة الشهر الماضي، وقد وثقت المنظمات المحلية والدولية المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة.
كما شهدت ولايات إقليم كردفان الثلاث هجمات متزايدة من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف، وبذلك، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
إن هذه الانتهاكات تأتي في سياق دعم خارجي لميليشيا الدعم السريع، حيث يُعتقد أن هناك دعمًا إماراتيًا لهذه الميليشيا، مما يثير تساؤلات حول دور القوى الخارجية في تأجيج الصراع في السودان.
وفي الختام، يؤكد الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي على أهمية التعاون الدولي لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.