الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع بقيمة 95 مليون يورو لدعم السودان
أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق ثلاثة مشاريع إنسانية جديدة في السودان، بقيمة إجمالية تصل إلى 95 مليون يورو، بهدف تعزيز قدرة المجتمعات المتضررة من النزاع والنزوح على الصمود وتحسين ظروف معيشتها وحمايتها في مختلف أنحاء البلاد. تستهدف هذه الحزمة الجديدة 11 ولاية سودانية، بما في ذلك الخرطوم والقضارف وكسلا والبحر الأحمر، وكذلك الشمالية ونهر النيل وولايات دارفور والنيل الأبيض وكردفان.
تتعاون هذه المشاريع مع عدة منظمات دولية، مثل برنامج الأغذية العالمي والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة “كير” الهولندية، ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من نصف مليون شخص بشكل مباشر. تشمل البرامج التدريب المهني، ومنح إطلاق المشاريع الصغيرة، وبرامج التغذية المدرسية، بالإضافة إلى خدمات حماية أساسية.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية في وقت تتزايد فيه التوترات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وتعتبر هذه الأزمة واحدة من الأسوأ على مستوى العالم، وفقًا للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
في سياق متصل، أكدت مصر على أهمية وحدة السودان وسلامة أراضيه كجزء من الأمن القومي المصري، كما أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان عن تقديره لأهمية التعاون مع روسيا ودول أفريقيا في إطار منتدى “الشراكة الروسية الأفريقية”، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية.
على صعيد آخر، أفاد قائد ميداني بأن قوات تحالف تأسيس قد سيطرت على المداخل والمخارج لمدينة كادوقلي بجنوب كردفان، مما أدى إلى إجلاء آلاف المدنيين، الأوضاع الإنسانية في المدينة تدهورت بشكل كبير، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والدواء بعد منع الجيش خروج السكان لفترة طويلة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تحقيقاً عن تورط شركات مسجلة في المملكة المتحدة بتجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في السودان، وربط التحقيق، الذي أعده الصحفي مارك تاونسند، شقة سكنية متواضعة في شمال لندن بشبكة دولية لتجنيد المرتزقة، يديرها أشخاص فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات بسبب دورهم في تأجيج الحرب بالسودان.