البرهان يؤكد دعمه لخطة ما بعد الحرب في شمال كردفان: “مرحلة البناء والاستقرار بدأت ولن نترك الولاية تواجه التحديات وحدها”
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، دعمه الكامل والمستمر لخطة ولاية شمال كردفان الخاصة بمرحلة ما بعد الحرب، مشدداً على أن التنمية والاستقرار يمثلان الركيزة الأساسية لاستعادة الحياة الطبيعية وتعزيز وحدة المجتمع بعد تجاوز محنة الحرب.
وجاء ذلك خلال لقاءٍ جمعه اليوم في مدينة بورتسودان مع والي شمال كردفان عبد الخالق عبد اللطيف، حيث بحث الجانبان الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية في الولاية، إلى جانب الخطط الحكومية لإعادة تأهيل المرافق الحيوية، خصوصاً في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والبنية التحتية.
وخلال اللقاء، شدد البرهان على أهمية الانتقال من مرحلة الصمود إلى مرحلة البناء والتنمية، مؤكداً أن الحكومة المركزية ستقدم الدعم الكامل لجهود الولاية في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية، بما يسهم في تعزيز استقرار شمال كردفان وتحسين أوضاع المواطنين الذين صمدوا في وجه التحديات التي فرضتها الحرب.
من جانبه، أوضح والي الولاية عبد الخالق عبد اللطيف في تصريح صحفي، أن خطة الولاية لمرحلة ما بعد الحرب تركز على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتوسيع مظلة الخدمات العامة، وتنفيذ مشروعات لإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية، وإنعاش النشاط الاقتصادي في المدن والريف على حد سواء.
وأضاف الوالي أن الزيارة السابقة لرئيس مجلس السيادة إلى شمال كردفان كانت نقطة تحول مهمة، حيث رفعت الروح المعنوية للمواطنين وعززت الثقة في قدرة الدولة على استكمال مسيرة البناء وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن دعم القيادة العليا يعكس التزام الدولة بمواجهة المليشيات المتمردة، وإعادة ترتيب أولويات التنمية لخدمة المواطن السوداني.
وأكد الوالي أن شمال كردفان تمثل نموذجاً للمناطق التي استطاعت أن تحافظ على تماسكها رغم الظروف الصعبة، وأن العمل جارٍ لتطوير خطط متكاملة تشمل الأمن الغذائي، ودعم الإنتاج الزراعي والحيواني، وتوسيع فرص التشغيل للشباب.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يأتي في إطار جهود الدولة لتوحيد الرؤية الوطنية لمرحلة ما بعد الحرب، وإعادة توزيع الموارد بما يحقق العدالة التنموية بين الولايات، ويؤكد أن الحكومة تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ الاستقرار ودفع عجلة التنمية رغم التحديات الميدانية والاقتصادية الراهنة.