البرهان يتجاهل طلبًا إثيوبيًا ويتمسك بتحالفه الاستراتيجي مع إريتريا

1 minute للقراءة
96 مشاهدة

أفادت دورية “أفريكا إنتلجنس” المتخصصة في الشؤون الأفريقية بأن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد بعث برسالة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في هذه الرسالة، طالب آبي أحمد بتأكيد عدم تحول منطقة الفشقة الحدودية إلى قاعدة عسكرية يمكن أن تدعم إريتريا أو جبهة تحرير شعب تيغراي في حال نشوب صراع مع أديس أبابا، ويعد هذا تطور جديد يعكس التوتر المتزايد بين السودان وإثيوبيا.

وتشير التقارير إلى أن إثيوبيا تشعر بالقلق من إمكانية استخدام منطقة الفشقة، التي تتاخم إقليم تيغراي، كممر لوجستي وعسكري يمكن إريتريا من دعم هجوم محتمل ضدها، هذا القلق يأتي في ظل النزاع المستمر بين قوات تيغراي وحلفاء آبي أحمد من الأمهرة، وخاصة في منطقة ولكايت المتنازع عليها.

وإن رسالة آبي أحمد تم نقلها عبر مبعوثين رفيعي المستوى، وهما رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني رضوان حسين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون شرق أفريقيا قيتاتشو ردا، اللذان زارا بورتسودان في يونيو الماضي، وقد تضمنت الرسالة طلبًا لتأكيد “حياد” السودان في أي نزاع قد ينشأ بين إثيوبيا وإريتريا، بالإضافة إلى قطع العلاقات مع قوات دفاع تيغراي.

ومع ذلك، يبدو أن البرهان قد تجاهل هذا الطلب الإثيوبي ولم يقدم ردًا عليه، مؤكدًا على استمرارية التحالف القوي مع إريتريا، التي تُعتبر حليفًا مقربًا للسودان، هذا التحالف يتجلى في عدة مجالات، منها استقبال اللاجئين السودانيين وتسهيل سفرهم عبر أراضيها، بالإضافة إلى تدريب المجندين السودانيين في معسكراتها.

وتأتي هذه الأحداث في سياق توتر العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، خاصة بعد استقبال إثيوبيا لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مما أثار استياء البرهان، كما أعرب البرهان عن انزعاجه من مظاهر الود التي أبداها آبي أحمد تجاه “حميدتي” خلال زيارة له لبورتسودان.

وفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن السودان مصمم على تعزيز تحالفه مع إريتريا، التي تعارض بشدة قوات الدعم السريع وتعتبرها أداة لنفوذ الإمارات في المنطقة، هذا التحالف يعكس عمق التنسيق العسكري والسياسي بين الخرطوم وأسمرا وسط تصاعد التوترات الإقليمية في القرن الأفريقي.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *