الجنائية الدولية تقضي بسجن زعيم بميليشيا الجنجويد في دارفور 20 عامًا

0 minutes للقراءة
61 مشاهدة

لاهاي – أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، أمس الثلاثاء 9 ديسمبر، حكمًا بالسجن 20 عامًا على علي محمد علي عبد الرحمن، أحد أبرز قادة ميليشيا الجنجويد في دارفور، بعد إدانته بارتكاب أعمال وحشية ضد المدنيين، من بينها ضرب معتقلين حتى الموت باستخدام آلة حادة.

ويبلغ عبد الرحمن، البالغ من العمر 76 عامًا والمُكنّى بـ”علي كوشيب”، قد أدين في أكتوبر الماضي بما يصل إلى 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والتعذيب وتدبير عمليات اغتصاب، إضافة إلى فظائع أخرى ارتكبتها ميليشيا الجنجويد في إقليم دارفور قبل أكثر من عقدين.

ورفض القضاة حجج الدفاع التي حاولت التقليل من دوره، مؤكدين أن سلطته كانت فعّالة وليست رمزية، وأنه مارس بنفسه بعض الأفعال المروعة. وقالت القاضية جوانا كورنر، رئيسة المحكمة:

“لم يكتف عبد الرحمن بإصدار أوامر أدت مباشرة إلى الجرائم، لكنه ارتكب بنفسه بعضًا منها باستخدام بلطة كان يحملها لضرب السجناء في منطقتي مكجر ودليج.”

ويمثل هذا الحكم أول قضية تتناول فيها المحكمة الجنائية الدولية صراع دارفور، الذي اندلع عام 2003 حين حمل متمردون — أغلبهم من غير العرب — السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين الخرطوم بتهميش الإقليم.

وبحسب منظمات حقوق الإنسان، ردّت الحكومة السودانية حينها بتسليح ميليشيات عربية تُعرف بـ”الجنجويد” لقمع التمرد، مما أدى إلى موجة من العنف وصفتها الولايات المتحدة وجهات دولية بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.


اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *