الجيش السوداني يتعهد بإسقاط مشروع الحكومة الموازية ويدين محاولة شرعنة الانقلاب

1 minute للقراءة
112 مشاهدة

أعلن الجيش السوداني رفضه القاطع لما وصفها بـ”الحكومة الموازية المزعومة” التي شكلتها قوات الدعم السريع، واعتبرها محاولة فاشلة لإضفاء شرعية على مشروع انقلابي إجرامي يهدف إلى تقسيم البلاد والسيطرة على السلطة بقوة السلاح.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان رسمي نُشر على صفحة الجيش على “فيسبوك”، أن ما تقوم به الميليشيا هو محاولة بائسة ستُجهض بوعي الشعب السوداني وتماسك مؤسساته الوطنية، وأضاف أن الهدف الحقيقي من وراء هذا المشروع هو الاستيلاء على الحكم وإعادة إنتاج السلطة خارج الإطار الدستوري، مشددًا على أن الجيش، ومعه الشعب السوداني، لن يسمح بمرور هذا المخطط، وسيقف في وجهه حتى إسقاطه.

وكان تحالف تقوده قوات الدعم السريع قد أعلن من مدينة نيالا، كبرى مدن دارفور، عن تشكيل ما يسمى بـ”حكومة السلام والوحدة”، برئاسة محمد حسن التعايشي، وتعيين محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيساً لمجلس رئاسي مكوَّن من 15 عضواً، بعضهم شخصيات سياسية ومسؤولون سابقون، إلى جانب عبدالعزيز الحلو نائباً للرئيس، وتكليف الهادي إدريس بمنصب حاكم دارفور، ما خلق ازدواجية إدارية خطيرة تهدد بتفجير الإقليم.

وأثار هذا الإعلان رفضاً دولياً واسعاً، إذ حذرت الأمم المتحدة من أن تشكيل حكومة موازية سيزيد من تعقيد الأزمة ويهدد وحدة السودان، معتبرة أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع انهيار الخدمات الأساسية ونزوح الملايين من المدنيين، كما أعربت عدة دول عربية وإفريقية، من بينها مصر والسعودية والاتحاد الإفريقي، عن قلقها الشديد من تداعيات هذه الخطوة الانفرادية، داعية إلى احترام وحدة السودان وسيادته ومؤسساته الشرعية.

وشدد الجيش السوداني على أن الرد على هذه المحاولة الانقلابية لن يكون سياسياً فقط، بل ميدانياً أيضاً، مؤكدًا التزامه بحماية الدولة السودانية من مشاريع التقسيم والانفلات الأمني، وجدد دعوته للقوى الوطنية للالتفاف حول مشروع الدولة الموحدة ومساندة القوات المسلحة في معركتها ضد من وصفهم بالخارجين عن القانون.

ومن الجدير بالذكر أن إعلان “الحكومة الموازية” يبدو أنه لا يمثل سوى تصعيد سياسي من قبل الدعم السريع بعد سلسلة من الهزائم الميدانية، ما يعكس حالة التخبط والعزلة التي تعيشها هذه الجماعة في الداخل والخارج.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *