الجيش السوداني يدفع بقادة كبار إلى محاور الجبهات في كردفان
انطلقت تعزيزات عسكرية كبيرة نحو مناطق كردفان ودارفور، وذلك في إطار ما وصفته السلطات بـ “انتفاضة وطنية تاريخية”، هذه التعزيزات، التي تضم آلاف الجنود ومئات الآليات والمدرعات، تأتي في ظل تصاعد المواجهات مع ميليشيا الدعم السريع، التي تُعتبر ميليشيا إرهابية وغير نظامية مدعومة من الإمارات لتنفيذ أجندات ومشاريع خارجية.
ذكرت مصادر عسكرية أن مجموعة من كبار القادة في هيئة الأركان بالجيش السوداني قد انتقلت إلى غرفة العمليات المركزية بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، هذه الخطوة تُظهر تحولًا ملحوظًا في أسلوب إدارة العمليات العسكرية، حيث يُنظر إليها كجزء من مراجعة شاملة تهدف إلى تعزيز التنسيق الميداني وزيادة كفاءة الاستجابة العسكرية.
وتسعى القيادة العسكرية السودانية من خلال هذه التحركات إلى مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الميليشيات المدعومة خارجيًا، والتي تهدد استقرار البلاد، إن الدفع بالقيادات العليا إلى ميدان المعركة يُعتبر مؤشرًا على إعادة هيكلة تكتيكية تهدف إلى تعزيز فعالية القوات المسلحة في التصدي لهذه التهديدات.
الجيش السوداني، الذي يعمل على حماية السيادة الوطنية، يؤكد من خلال هذه الإجراءات أنه قادر على مواجهة أي تهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية، ويعكس عزيمته القوية على استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.