الجيش السوداني يعلن السيطرة على منطقة أم صميمة في كردفان

1 minute للقراءة
180 مشاهدة

تمكنت قوات الجيش السوداني بالتعاون مع القوات المشتركة للحركات المسلحة من استعادة السيطرة الكاملة على منطقة أم صميمة، الواقعة غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع، وقد جاء هذا الانتصار في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الاشتباكات.

وتقع أم صميمة على بعد حوالي 60 كيلومترًا غرب الأبيض، وتعتبر نقطة حيوية للسيطرة على خطوط الإمداد بين وسط السودان ودارفور، وقد شهدت المنطقة تقلبات ميدانية مستمرة خلال عام 2025، حيث انتقلت السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عدة مرات.

اندلعت الاشتباكات صباح اليوم في محاور أم صميمة وكازقيل، حيث استخدم الجانبان أسلحة ثقيلة وخفيفة، بالإضافة إلى غارات جوية من سلاح الجو السوداني التي استهدفت عربات قتالية ومخازن أسلحة تابعة لقوات الدعم السريع، وفقًا لمصادر عسكرية، أتمت القوات المسلحة وحلفاؤها “تمشيطًا ومطاردة” لعناصر الدعم السريع حتى مشارف المنطقة، مما يمهد الطريق نحو مدينة الخوي.

على الرغم من عدم صدور أرقام رسمية عن الخسائر البشرية، تشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر مادية كبيرة، بما في ذلك تدمير معدات عسكرية، كما أدت المعارك إلى نزوح آلاف السكان، مع تقارير عن انتهاكات ضد المدنيين في القرى المجاورة من قبل ميليشيا الدعم السريع.

ويعتبر هذا الانتصار خطوة حاسمة للجيش السوداني، حيث يعزز من قدرته على توسيع نطاق سيطرته في الإقليم ويضعف الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض منذ عام 2023، ومع ذلك، يحذر الخبراء من استمرار التوترات، حيث يعتمد الدعم السريع على تكتيكات حرب العصابات والضغط على خصمه باستهداف المدنيين بالإضافة للدعم الخارجي المتمثل في التمويل الإماراتي المستمر.

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث يعاني أكثر من 8 ملايين شخص من نقص غذائي، تبرز الحاجة الملحة لوقف التصعيد وإيجاد حلول سلمية للصراع، إن دعم المجتمع الدولي للجيش السوداني في مواجهة الميليشيات المدعومة خارجيًا يعد أمرًا حيويًا لاستعادة الاستقرار في البلاد.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *