الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة للدعم السريع.. تدمير (6) متحركات قادمة من ليبيا نحو دارفور وكردفان
في تطور نوعي يعكس تصاعد حدة المواجهات، أعلنت مصادر عسكرية سودانية أن سلاح الطيران الحربي تمكن من تدمير ستة متحركات ضخمة تتبع لمليشيا الدعم السريع، كانت في طريقها إلى محاور القتال بدارفور وكردفان. وأكدت المصادر أن القوة المدمَّرة تضم نحو (210) عربة قتالية بقيادة المتمرد علي الأحيمر، حيث تم استهدافها بضربات خاطفة في عمق الصحراء قبل وصولها إلى مناطق العمليات.
ووفقاً للمعلومات، فإن هذه المتحركات تمثل جزءاً من تعزيزات عسكرية وصلت بتاريخ 25 سبتمبر 2025 إلى معسكر “سبل السلام” بليبيا، قادمة من الإمارات عبر ميناء بنغازي، حيث بلغ عددها الكلي (260) عربة مدرعة ولاندكروزر. وفي 28 سبتمبر، جرى نقلها إلى معسكر “البويب” جنوب الكفرة، تمهيداً للتوجه نحو الأراضي السودانية للانخراط في القتال.
غير أن التدخل المباغت للطيران الحربي السوداني حال دون وصولها إلى وجهتها، إذ تم تدميرها بالكامل في غارات مركزة، مما شكل ضربة قوية لقدرات الدعم السريع اللوجستية والعسكرية.
مراقبون اعتبروا أن العملية تمثل تحولاً في ميزان المواجهة، حيث بات الجيش يعتمد بشكل متزايد على سلاح الطيران لتعطيل الإمدادات القادمة عبر الحدود، لا سيما من ليبيا التي تُعد أحد أهم خطوط الإمداد للمليشيا.
كما يرى محللون أن استهداف هذه المتحركات الضخمة سيترك آثاراً مباشرة على سير العمليات في دارفور وكردفان، خاصة وأن المليشيا فقدت خلال الأشهر الماضية العديد من خطوط إمدادها بعد الضربات الجوية المتكررة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولايات غرب السودان، حيث يحاول كل طرف تعزيز مواقعه العسكرية في ظل صراع طويل الأمد يتجاوز البُعد المحلي إلى أبعاد إقليمية ودولية.