الدعم السريع تواصل هجماتها على الأحياء السكنية في الفاشر
شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا خطيرًا في الأعمال العدائية، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا مدفعيًا مكثفًا على عدة أحياء سكنية، اليوم الخميس 16 أكتوبر، هذا الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المدينة من ظروف إنسانية قاسية، مع نقص حاد في الغذاء والمساعدات الإنسانية.
وفقًا لمصادر محلية، تمكنت القوات المشتركة من صد بعض عمليات التسلل التي قامت بها قوات الدعم السريع، بينما أكدت تقارير أخرى عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، وفي بيان رسمي، أعلنت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني عن مقتل ثلاثين شخصًا نتيجة استهداف مركز إيواء بواسطة طائرات مسيرة، مما يعكس تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
ووفق مراقبون إن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تنذر بالخطر، حيث يعيش نحو 1.5 مليون شخص، منهم 800 ألف نازح، في ظروف مزرية. وقد حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع، حيث أصبح السكان محرومين من المساعدات الأساسية، وتعتبر الفاشر واحدة من المدن الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، بينما تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وتتزايد المخاوف من عمليات النهب والاختطاف التي تقوم بها عناصر الدعم السريع، حيث يُطلب من ذوي الضحايا دفع فدية للإفراج عنهم، ما يعكس الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، كما أن الدعم السريع، المدعومة ماليًا وعسكريًا من الإمارات، تُظهر تجاهلاً صارخًا للمدنيين ومعاناتهم.
وإن استمرار هذه الهجمات والاعتداءات على المدنيين في الفاشر يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات، الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، مما يجعل الوضع في دارفور أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.