الدور الإماراتي في تجنيد المرتزقة ودعم مليشيا الدعم السريع في السودان
لم تعد حرب السودان ساحة مواجهة بين الجيش الوطني ومليشيا الدعم السريع فقط، بل تحولت إلى مسرح عالمي لجلب المرتزقة من شتى أصقاع الأرض، بإشراف وتمويل إماراتي مباشر، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الحربية.
◼️ كولومبيون على أبواب الفاشر ونيالا
خلال الأسابيع الماضية، عثر الجيش السوداني على أدلة دامغة تؤكد وجود مقاتلين كولومبيين، إلى جانب مرتزقة من تشاد، جنوب السودان، إثيوبيا، كينيا، الكاميرون والنيجر، يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع في دارفور.
وفي 6 أغسطس 2025، نفّذ سلاح الجو السوداني ضربة دقيقة على طائرة عسكرية إماراتية في مطار نيالا، كانت تقل 40 مرتزقاً كولومبياً، قُتلوا جميعاً قبل وصولهم إلى خطوط القتال.
◼️ شبكات التجنيد.. من أبوظبي إلى جبهات السودان
المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن شركات أمنية مقرها أبوظبي – أبرزها “المجموعة العالمية للخدمات الأمنية” (GSSG) و”بلاك شيلد” – تقود عمليات تجنيد واسعة لجنود سابقين من كولومبيا وتشيلي وجنوب إفريقيا، برواتب مغرية، تحت غطاء وظائف أمنية مدنية، قبل أن يتم ترحيلهم سراً إلى ليبيا ومنها إلى السودان عبر محاور إريتريا وتشاد.
◼️ دور إماراتي قديم في تصدير المرتزقة
منذ أكثر من عقد، بنت الإمارات سجلًا أسود في تمويل وتدريب المرتزقة في اليمن وليبيا والقرن الإفريقي، وارتبط اسمها بفضائح دولية كشفها الإعلام الغربي، من بينها اتفاقيات مع مؤسس بلاك ووتر إريك برنس لبناء جيش خاص من المرتزقة الأجانب لخدمة أجندتها.
في ليبيا، موّلت الإمارات مليشيات حفتر وجلبت لها مقاتلين من دارفور وتشاد وروسيا (فاغنر)، فيما استخدمت الطائرات العسكرية لنقل عناصر الدعم السريع للقتال هناك.
◼️ خرق للقانون الدولي.. وتصدير للفوضى
تجنيد المرتزقة جريمة بموجب الاتفاقيات الدولية، لكن الإمارات تمارسها كسياسة ممنهجة، ضاربة بالقوانين عرض الحائط. السودان قدّم شكاوى رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن، مرفقة بأدلة تثبت تورط أبوظبي في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع، وحتى نقل جرحاها للعلاج في مستشفى زايد العسكري.
◼️ مواقف دولية غاضبة
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أعلن تحقيقاً عاجلاً في تجنيد مواطنيه للقتال في السودان، واصفاً الأمر بأنه “اتجار بالبشر”. فيما تتزايد الدعوات لعزل الإمارات دولياً واعتبارها خطراً على السلم والأمن الدوليين، حتى باتت تُعرف شعبياً في المنطقة بـ”دويلة الشر”.
◼️ الجيش السوداني: معركتنا شرف الأمة
القيادة العامة أكدت أن ما يجري في الفاشر ودارفور معركة وجود، لا جغرافيا، وأن السودان يقاتل نيابة عن العرب والأفارقة لوقف مشروع تفتيت الدول على أيدي المرتزقة المأجورين. الجيش تعهّد بملاحقة كل متورط، سواء كان على الأرض أو في العواصم التي تموله وتسلحه.
📂 السودان 24 يحتفظ بصور ووثائق حصرية، بينها تسجيلات لمرتزقة أجانب أثناء تدريب عناصر المليشيا، ووثائق سفر تشير إلى خطوط إمداد تبدأ من أبوظبي وتنتهي في عمق دارفور.
✉️ للتواصل مع قسم التحقيقات الخاصة: investigations@sudan24.news