السودان يؤكد أن خطاب الحارث إدريس يمثل موقفه الرسمي وينفي اعتذار سفيره لدى الإمارات

1 minute للقراءة
82 مشاهدة

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الخطاب الذي ألقاه مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 13 يونيو 2024، يُعبّر بشكل كامل عن الموقف الرسمي لحكومة السودان، مؤكدة أن ما أُشيع عن تقديم السفير السوداني لدى أبو ظبي اعتذارًا للإمارات هو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة.

وفي بيان بثته وكالة السودان للأنباء (سونا)، شددت الخارجية على أن السودان لم يعتذر، ولن يعتذر، عن فضح الدور التخريبي الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم مليشيا “قوات الدعم السريع”، والتي تمارس جرائم ممنهجة بحق المدنيين السودانيين، من قتل وتشريد واغتصاب وتدمير للبنية التحتية.

وكان السفير الحارث إدريس قد فاجأ مجلس الأمن بخطاب كشف فيه بالأدلة والوثائق والصور تورط الإمارات في تأجيج الحرب في السودان عبر تزويد مليشيا الدعم السريع بالأسلحة والعتاد، وبتسهيلات لوجستية وإعلامية، مؤكدًا أن السودان سلم مجلس الأمن ملفات كاملة توضح هذه الانتهاكات، وقال إدريس: “من يزوّد طرفًا مسلحًا بالسلاح والمال لا يمكن أن يكون شريكًا في صنع السلام، بل هو جزء من المشكلة.”

وفي وجه هذه الحقائق الدامغة، لم يجد مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، سوى نفي باهت وصف فيه الاتهامات بـ”السخيفة”، دون تقديم أي رد موضوعي على الأدلة المعروضة، بل لجأ إلى مهاجمة السفير السوداني، مدعيًا أنه يمثل القوات المسلحة وليس الدولة، في محاولة يائسة لنزع الشرعية عن ممثل السودان الرسمي.

لكن الرد السوداني جاء حاسمًا، إذ أعاد إدريس التأكيد على أن من يريد السلام في السودان يجب أن يأتي بقلب نظيف، لا عبر الطائرات المحمّلة بالسلاح التي تحطّ في مناطق النزاع، وخاطب أعضاء مجلس الأمن قائلًا: “رفعنا إليكم كل ما يلزم من بيانات، فلتقولوا للعالم من هو المجرم ومن هو الضحية.”

وزارة الخارجية السودانية أكدت في ختام بيانها أن السودان ماضٍ في كشف الدور الخارجي الذي يطيل أمد الحرب، ويزيد من معاناة الشعب السوداني، مشددة على أن “الصمت الدولي عن تورط أطراف إقليمية في هذه الكارثة يمثل تواطؤًا غير مباشر لا يغتفر”.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *