الشيخ منصور ودوره في تأجيج الصراع السوداني… تحقيق يكشف عن النفوذ الإماراتي الخفي

1 minute للقراءة
103 مشاهدة

تحقيقٌ استخباري أميركي – إلى جانب شهادات أممية ومالية – يشير إلى أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، لعب دورًا فعالًا وغير معلن في تأجيج الحرب الأهلية السودانية ودعم ميليشيا “الدعم السريع” بقيادة الجنرال محمد حمدان “حميدتي”.

ووفقًا لمصادر أمريكية وأممية، تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من اعتراض اتصالات هاتفية تُظهر تواصله مع حميدتي ومن ثم مع قادة إماراتيين، وهو ما اعتبره مسؤولون أمريكيون دليلًا على تنسيق تسلح لميليشيا الدعم السريع في السودان.

وحسب المكالمة فلقد تم تحويل أسلحة متطورة مثل طائرات من دون طيار، مدفعية، منظومات مضادة للطائرات، وذخائر ثقيلة، عبر شحنات سرية باستخدام مطار أمدجرّاس في تشاد تحت غطاء مساعدات إنسانية وكدعم طبي.

وقد ساعدت هذه المعلومات الاستخباراتية في تكوين صورة حول الدور المحوري الذي لعبه الشيخ منصور في تسليح ميليشيا الدعم السريع، ويُعرف الشيخ منصور بأنه شخصية بارزة في عالم كرة القدم، حيث يمتلك أحد الأندية الرياضية الرائدة في المملكة المتحدة، وما ذلك إلا خلفية لهذه الصورة الحقيقية، وهو الذي يُعتبر “رجل المهام” الذي يدير العمليات العسكرية السرية لدولة الإمارات.

وإن التحقيق الذي أعده الصحفيان ديكلان والش وطارق بانجا يستند إلى معلومات استخباراتية ومقابلات حصرية وسجلات مالية، ويكشف كيف قامت الإمارات بتسليح ميليشيا الدعم السريع رغم الاتهامات الدولية بارتكاب جرائم حرب.

كشفت تقارير الأمم المتحدة أن ذخائر بالأرقام التسلسلية التي صدرت إلى الإمارات عُثر عليها في يد ميليشيا الدعم السريع في دارفور، استخدمت الإمارات منصات “القوة الناعمة” مثل الاستثمار في نادي مانشستر سيتي وشراء وسائل إعلام عالمية كغطاء لتعزيز نفوذها الدولي، بينما دعمها العسكري بقي بعيدًا عن الإعلام.

وفي مارس 2025، قدم السودان دعوى إلى محكمة العدل الدولية متهّمًا الإمارات بدعم “الاحتلال الإبادي”، لكنه أُحيل قضيته في مايو لعدم اختصاص المحكمة، وردت الولايات المتحدة بقرارات قيودية ضد حميدتي وفرض عقوبات على شركات مرتبطة به في الإمارات، كما ضغطت على الكونغرس لمنع صفقة أسلحة للإمارات، وإن السودان اتهمت الإمارات بأنها تقف خلف غارات بطائرات من دون طيار على ميناء بورتسودان والمطارات والمرافق المدنية خلال مايو 2025.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *