العفو الدولية: انتهاكات جسيمة من قبل ميليشيا الدعم السريع في دارفور

0 minutes للقراءة
35 مشاهدة

دعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق عاجل في الهجوم الواسع الذي شنته ميليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، والذي وقع بين 11 و13 أبريل الماضي، وقد وثق التقرير الصادر تحت عنوان “ملاذ مُدمَّر” وقوع انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي.

ووفقًا للتقرير، نفذت ميليشيا الدعم السريع عمليات قتل متعمد للمدنيين، واحتجزت رهائن، ونهبت ودمرت مرافق حيوية مثل المساجد والمدارس والعيادات الطبية، الهجوم، الذي أدى إلى فرار حوالي 400 ألف شخص خلال يومين، جاء كجزء من حملة عسكرية أوسع للسيطرة على مدينة الفاشر، والتي انتهت بسيطرة القوات على المدينة في أكتوبر.

وأشارت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إلى أن هذا الهجوم يعكس “الاستخفاف المروع بأرواح البشر”، حيث تعرض المدنيون للقتل والنهب وفقدوا مقومات الحياة الأساسية دون أي سبيل للعدالة، كما اتهمت كالامار بعض الدول، خاصة الإمارات العربية المتحدة، بتغذية النزاع من خلال إمداد ميليشيا الدعم السريع بالأسلحة.

ودعت المنظمة إلى وقف تدفق الأسلحة إلى جميع أطراف النزاع، وطالبت بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على دارفور ليشمل كافة أنحاء السودان، كما شددت على ضرورة أن تتوقف الدول الإقليمية والدولية عن نقل الأسلحة إلى الإمارات، خشية استخدامها من قبل قوات الدعم السريع.

التقرير استند إلى مقابلات مع 29 شاهداً وناجياً وصحفيين وعاملين في القطاع الطبي، حيث تم تحليل العديد من المقاطع المصورة وصور الأقمار الصناعية التي أظهرت آثار استخدام واسع للأسلحة المتفجرة في المناطق السكنية.

شهادات الناجين كانت مروعة، حيث أفاد البعض بأن مقاتلي الدعم السريع قتلوا 47 مدنياً على الأقل أثناء محاولتهم الهروب أو الاختباء، كما رصدت المنظمة عمليات حرق ونهب لمنازل ومرافق دينية وتعليمية وطبية، رغم أنها تتمتع بحماية خاصة وفق القانون الدولي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *