“الفاشر تصمد مجددًا”.. القوات المسلحة تحبط الهجوم 224 وتُحكم قبضتها على المدينة
في ملحمة جديدة من الصمود، أعلنت الفرقة السادسة مشاة نجاح قواتها في صد الهجوم رقم 224 الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر صباح الثلاثاء، حيث حاولت المليشيا التسلل عبر المحور الجنوبي الغربي للمدينة.
الفرقة أوضحت أن القوات المسلحة، مسنودة بالقوات النظامية والمجتمعية، تمكنت من إفشال الهجوم بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا وتدمير عدد من آلياتهم القتالية، فيما لاذت بقية العناصر بالفرار تحت وقع الضربات.
ورغم فشل الهجوم، لجأت المليشيا إلى قصف عدد من الأحياء السكنية في الفاشر باستخدام مدفعية عيار 120، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متوسطة، تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج، بحسب ما أوردته الفرقة في إيجازها الصحفي.
وأكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة أن مدينة الفاشر لا تزال حصنًا منيعًا أمام المرتزقة، محروسة برجالٍ أشداء يواصلون التصدي للمليشيا في كل المحاور. وأضافت: “نحن نقاتل من أجل الكرامة والوطن، ولن نسمح بسقوط هذه المدينة العريقة تحت أقدام الغزاة.”
كما هنأت الفرقة أبناء الشعب السوداني الصامد بالانتصارات المتحققة على جبهة كردفان، حيث تمكنت القوات المسلحة من تحرير منطقتي “أم دراية” و”رهيد النوبة” بعد معارك وصفتها بالضارية، أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، واعتبرتها “صفحة مضيئة في سجل النضال السوداني.”
وفي جانب آخر من البيان، أعلنت الفرقة أن وزارة الصحة بولاية شمال دارفور قد تسلمت أكثر من 30 ألف مطبوع خاص ببرامج التطعيم، إلى جانب تأكيدها على وصول اللقاحات إلى مختلف المحليات، في خطوة وصفت بأنها “انتصار للخدمات الصحية رغم نيران الحرب.”
واختتمت الفرقة بيانها بتجديد العهد على مواصلة القتال حتى تحرير كامل التراب الوطني، مترحمة على أرواح الشهداء، وداعية بالشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة أن راية النصر سترفرف على كل ربوع السودان مهما طال الزمن أو اشتدت المعارك.