المعارضة التشادية: تهديدات ميليشا الدعم السريع قد تمتد إلى تشاد وتزعزع استقرار المنطقة
حذرت قوى المعارضة التشادية من تصاعد التهديدات الإقليمية في المنطقة بعد ما وصفته بـ “موت حلم الجنجويد” في السودان، في إشارة إلى فشل المساعي التي كانت تهدف إلى توسيع نفوذ قوات الجنجويد في الأراضي السودانية، الأمر الذي يهدد بانتقال الصراع إلى دول الجوار. وأكدت المعارضة أن المرتزقة والمليشيات التي شاركت في القتال في السودان أصبحت في حالة استعداد لتوسيع عملياتها نحو تشاد، وهو ما قد يؤدي إلى إشعال فتنة داخلية وخارجية في البلاد، ويزعزع الاستقرار في المنطقة ككل.
وأوضحت القوى المعارضة أن هذه التحركات الإقليمية تأتي في وقت حساس تشهد فيه البلاد أوضاعًا سياسية مضطربة، مشيرة إلى تواطؤ نظام الرئيس التشادي “محمد دبي” مع بعض الجهات الإقليمية في تأجيج الصراع. وفي هذا السياق، أكدت قوى المعارضة استعدادها التام لمواجهة أي تهديدات أو تحركات عدائية تهدد أمن البلاد، مُعبرة عن قلقها العميق إزاء تداعيات هذه التحركات على أمن واستقرار تشاد والمنطقة بشكل عام.
وشددت المعارضة على أن حماية تشاد واستقرار المنطقة مسؤولية جماعية تتطلب من الجميع التعاون، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي. وفي هذا الصدد، دعت المعارضة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لمراقبة الوضع الراهن والحد من أي تصعيد محتمل قد يعمق الصراع ويزيد من تعقيد الوضع الأمني الإقليمي.
وقالت المعارضة في بيانها: “إن التصعيد في السودان والتهديدات الموجهة لتشاد تتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي لتفادي انتقال الصراع إلى حدودنا. نطالب بتدابير فاعلة لتفكيك هذه المليشيات وحماية سيادة الدول المجاورة من تهديدات العبث الأمني.”