الميليشي عبد الرحيم دقلو يمنع تصوير المجازر في دارفور وكردفان بعد تعرض مليشياته لانتقادات دولية
في خطوة تعكس تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على مليشيات الدعم السريع، أصدر قائدها المتمرد، عبد الرحيم دقلو، توجيهًا بمنع تصوير المجازر التي تُرتكب من قبل عناصر المليشيا في مناطق دارفور وكردفان، وذلك في محاولة لتجنب غضب الشعب السوداني والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.
وأقر عبد الرحيم دقلو في تصريحات داخلية بأن تصوير الجنود لمشاهد المجازر في مدينة الفاشر قد أثار ثورة عارمة ضدهم على المستوى الدولي، حيث أدى إلى تصعيد حدة الانتقادات ضد ممارسات المليشيا ووثق لجرائمهم الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين. وقال دقلو، في توجيهاته التي تم نشرها مؤخرا، إنه سيتم تشديد الرقابة على الهواتف المحمولة للعناصر الميدانية فورًا، في خطوة تهدف إلى الحد من توثيق هذه الجرائم من قبل الجنود وتفادي انتشار الصور والفيديوهات التي تكشف فظائع الممارسات العسكرية.
كما أكد دقلو على ضرورة جمع هواتف الجنود بشكل عاجل وتفعيل آليات مراقبة أكثر صرامة لضمان عدم تسريب أية معلومات قد تضر بصورة المليشيا أمام الرأي العام المحلي والدولي. وبذلك، يظهر دقلو محاولاته المستمرة للتلاعب بالأوضاع الإعلامية، وسط تزايد الانتقادات التي توجه للمليشيا بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها.
وتعتبر هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على تورط مليشيا الدعم السريع في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، رغم محاولات قادتها الظهور في صورة من يُراعي القوانين الدولية في تعاملاته العسكرية.