اليونيسف تحمل مليشيا الدعم السريع مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور

0 minutes للقراءة
115 مشاهدة

حملت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، يوم الأحد، مليشيا الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، في وقت يستمر فيه تدفق الآلاف من الفارين من مدينة الفاشر عقب سيطرة المليشيا على المدينة.

وعبّر ممثل “اليونيسف” في السودان، شيلدون بيت، عن قلق بالغ من تدهور الوضع في منطقة طويلة، التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الإنسانية. وقال بيت إن المنطقة شهدت تصعيدًا عسكريًا خطيرًا من قبل مليشيا الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين، خاصة الأطفال والأمهات الذين كانوا الأكثر تضررًا.

وأوضح بيت أنه خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، رصد وصول أعداد ضخمة من النازحين في أوضاع مأساوية من الجوع والعطش والإرهاق، حيث كانت المشاهد في مراكز الاستقبال تعكس حجم المعاناة التي مرّ بها النازحون. وأضاف أن شهادات الأمهات والأطفال كشفت عن تجارب قاسية من العنف والفقدان، إذ فقد بعضهم أفرادًا من أسرهم نتيجة للهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع على المدنيين.

وحذر ممثل اليونيسف من أن الوضع في المنطقة يزداد سوءًا بسبب تعنت الأطراف المتحاربة، مشيرًا إلى أن مليشيا الدعم السريع تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في تعميق هذه الأزمة الإنسانية عبر استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية في المنطقة. وناشد بيت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من التصعيد المستمر.

وأكد بيت أن اليونيسف تعمل بكل جهدها لتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين، إلا أن القيود الأمنية والتهديدات المتزايدة من المليشيات المسلحة تمنع المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات بشكل كافٍ للمناطق الأكثر احتياجًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *