انتهاكات جديدة بحقوق المدنيين بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع على مناطق جديدة قرب الحدود التشادية
أعلنت ميليشيا الدعم السريع عن إحكام سيطرتها على مناطق جديدة في شمال دارفور، بالقرب من الحدود مع تشاد، حيث نشرت مقاطع مصورة تظهر انتشار عناصرها في عدة بلدات، ومصادر محلية تؤكد ارتكاب العديد من الانتهاكات من قتل وحرق ونهب واغتصاب للنساء تعرض لها المدنيين.
وأفادت المصادر أن ميليشيا الدعم السريع وقوات متحالفة معها قد سيطرت على منطقتي أم قمرة وأم برو، والتي استهدفت أثناء دخولها انتهاكات واسعة للمدنيين الأبرياء، وزعمت الميليشيا أن الهجوم جاء بهدف القضاء على وجود “الجيوب المسلحة” في المنطقة واستعادة الأمن، بينما كان غالب القتلى والجرحى من المدنيين.
من جهة أخرى، حذر حاكم إقليم دارفور، مَنّي أركو مناوي، من هجوم وشيك لميليشيا الدعم السريع على محليات الطينة وكرنوي وأمبرو، داعيًا المواطنين للدفاع عن أنفسهم وأراضيهم، لكن هذا النداء أثار انتقادات واسعة من قبل منظمات المجتمع المدني والنشطاء الذين اعتبروا أن دعوة مناوي تمثل خطرًا كبيرًا على المدنيين، خاصة في ظل الدعم العسكري الإماراتي الكبير الذي وصل مؤخراً لميليشيا الدعم السريع.
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، شنت ميليشيا الدعم السريع هجومًا متزامنًا على بلدتي الطينة وكرنوي، وبسيطرتها على هذه المناطق الحدودية، تعزز ميليشيا الدعم السريع نفوذها على حدود السودان مع دول مثل ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان ما قد يضر دول الجوار من وصول هذه الميليشيات المدعومة خارجياً للحدود.
خلال الأشهر الماضية، شهدت بلدة أبو قمرة تدفقًا كبيرًا للنازحين من مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها، في ظل استمرار الحرب، بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، انسحبت أعداد كبيرة من قوات الجيش والقوات المشتركة إلى مناطق نفوذ قبيلة الزغاوة.
في تطور آخر، استهدفت القوات الجوية السودانية مواقع عسكرية لميليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا باستخدام طائرات مسيرة حديثة، مما أسفر عن دمار كبير في منظومات الدفاع الجوي الخاصة بالميليشيا، إن تصعيد العنف من قبل ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، ما يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل السلام والأمن في دارفور.