انتهاكات حقوق الإنسان على يد الدعم السريع… شهادات مرعبة عن الإعدامات والاغتصاب

1 minute للقراءة
61 مشاهدة

كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن تفاصيل مروعة تتعلق بالانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع خلال سيطرتها على مدينة الفاشر في السودان، مما يعكس صورة قاتمة للوضع الإنساني هناك.

في مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية زووم من جنيف ونيروبي، أشار المتحدث باسم المفوضية إلى تلقيهم روايات مروعة عن إعدامات جماعية واغتصاب وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى عمليات نهب واختطاف وتهجير قسري. وقد بدأت هذه الانتهاكات منذ الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع على المدينة في 23 أكتوبر.

كما أفاد المتحدث بأن المفوضية تلقت شهادات من الناجين الذين تمكنوا من الهروب من الفاشر، حيث أشاروا إلى الرحلة المروعة التي تستغرق عدة أيام مشيًا على الأقدام إلى مدينة طويلة، وأكد أن المعلومات المباشرة من داخل المدينة صعبة الحصول عليها بسبب انقطاع الاتصالات والوضع الميداني الفوضوي.

وتشير تقديرات المفوضية إلى أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين قد يصل إلى المئات، مع تقارير مقلقة عن مقتل مرضى وجرحى داخل المستشفيات، وفيما يتعلق بالعنف الجنسي، أفادت التقارير بتعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب الجماعي على يد عناصر ميليشيا الدعم السريع، مما يبرز الاستخدام المروع للعنف ضد النساء والفتيات.

ولم تقتصر الانتهاكات على الفاشر، بل شملت أيضًا مدينة بارا في شمال كردفان، حيث تم إعدام خمسة متطوعين من الهلال الأحمر بإجراءات موجزة، ويُعتقد أن عدد الضحايا المدنيين أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه.

وأكدت المفوضية ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وشاملة في جميع هذه الانتهاكات، كما دعت الدول ذات النفوذ على أطراف النزاع إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد للعنف وضمان حماية المدنيين.

ومن الجدير بالذكر إن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لا يمكن تجاهلها، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، خاصة في ظل الدعم الممول من بعض الدول، بما في ذلك الإمارات، لميليشيا الدعم السريع، إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته لضمان العدالة وحماية حقوق الضحايا وأسرهم.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *