انسحاب جزئي للإدارة المدنية التابعة للمليشيا من مقر أمانة حكومة جنوب دارفور بعد استهدافه بالمسيرات
أفادت مصادر متطابقة وشهود عيان أن المليشيا قامت بإخلاء الجزء الغربي من مقر أمانة الحكومة في ولاية جنوب دارفور، والذي كانت تتخذه ما يسمى بـ”الإدارة المدنية” مقراً رئيسياً لأنشطتها الإدارية.
وجاء هذا الإجراء عقب سلسلة هجمات جوية نفذتها طائرات مسيرة خلال الأسابيع الماضية، استهدفت مبنى الأمانة وألحقت أضراراً بالجزء الشمالي منه مطلع سبتمبر الجاري.
وأوضحت المصادر أن توجيهات صدرت بنقل الاجتماعات واللقاءات الرسمية للإدارة المدنية إلى مقار حكومية بديلة، بعد أن كانت أمانة الحكومة تشكل الموقع الدائم لعقد الاجتماعات وممارسة الأنشطة الإدارية.
وكشف موظف يعمل في الأمانة أن القصف الجوي أدى إلى تقليص ساعات العمل اليومية بشكل كبير، حيث بات الموظفون يباشرون أعمالهم عند الساعة الثامنة صباحاً، ويغادرون بين العاشرة والحادية عشرة، في ظل أجواء يسودها التوتر والحذر. وأضاف أن المطاعم والمقاهي التي كانت منتشرة داخل المبنى أُخليت بشكل كامل.
من جانب آخر، أكد شهود عيان أن الأبواب الغربية للأمانة العامة ظلت مغلقة منذ الهجمات، مع غياب شبه كامل للحراسات الأمنية التي كانت تؤمّن المقر، باستثناء وجود عربة قتالية واحدة ترابط داخله.
وتعكس هذه التطورات تراجع المليشيا عن استخدام مباني أمانة الحكومة كمقر دائم لأنشطتها، بعد أن تحولت إلى هدف مباشر للهجمات الجوية المتكررة، مما أثار حالة من الارتباك والقلق في صفوف العاملين والمترددين على المكان.