انشقاقات جديدة تضرب مليشيا الدعم السريع.. مستشارون قانونيون يعلنون انسلاخهم عن “عصابة آل دقلو” وينضمون لصفوف القوات المسلحة

1 minute للقراءة
224 مشاهدة

تتواصل موجة الانشقاقات داخل الدوائر المقربة من قيادة مليشيا الدعم السريع، لتكشف حجم التصدع الداخلي الذي يعيشه التنظيم المتمرد كلما تقدمت القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها في تحرير مناطق جديدة من سيطرة المليشيا.

وأمس الأحد، أعلن عدد من المستشارين القانونيين انسلاخهم الكامل من مليشيا الدعم السريع خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة بورتسودان عبر منبر وكالة السودان للأنباء “سونا”، مؤكدين التزامهم بالعمل إلى جانب القوات المسلحة والدفاع عن قضايا الوطن.

المنشقون كشفوا عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها المليشيا، شملت جرائم قتل ونهب واعتقالات تعسفية وتعذيب ممنهج، إضافة إلى ما وصفوه بـ “استشراء الفساد والتمييز العنصري” داخل صفوفها. وأوضحوا أن المليشيا لم تعد سوى “عصابة أسرية” تسعى لتمزيق السودان ونهب موارده، عبر ما سموه بمشروع “الحكومة الأسرية” لآل دقلو.

المجموعة أوضحت أن قرارها بالانشقاق جاء بعد أن تبيّن لها بالدليل القاطع أن المليشيا تجاوزت كل الخطوط الوطنية والإنسانية، وأصبحت أداة لتدمير السودان وتشريد شعبه. وقال المستشار القانوني مصطفى عبد الكريم إنهم رصدوا عبر منظمات حقوقية وطنية أكثر من 60 معتقلًا عشوائيًا ضمن أكثر من 100 محتجز لدى مليشيا الدعم السريع، بعضهم في ما يُعرف بـ “معتقلات الموت” داخل الخرطوم.

وأشار عبد الكريم إلى أن المليشيا حولت منازل المواطنين المهجرين إلى مراكز تعذيب سرية يُحتجز فيها المعتقلون لفترات طويلة قبل نقلهم إلى سجن الرياض. كما كشف عن كارثة إنسانية داخل سجن سوبا، حيث يعاني أكثر من ألف شخص من أوضاع صحية حرجة نتيجة تفشي الأمراض وانعدام الغذاء والعلاج، ما أدى إلى وفاة العشرات يوميًا.

ويرى مراقبون أن خطوة انشقاق المستشارين القانونيين تحمل دلالات قوية على انهيار المليشيا من الداخل، خاصة وأنها تأتي من شخصيات عايشت دائرة القرار واطلعت على سياساتها.

ووصف الدكتور خالد الطريفي، أستاذ العلوم السياسية، هذه الخطوة بأنها “مؤشر مهم سيفتح الباب أمام بقية العناصر المسلحة للالتحاق بالقوات المسلحة”، متهمًا المليشيا بممارسة التضليل بحق القبائل والشباب في المناطق التي سيطرت عليها.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مليشيا الدعم السريع انشقاقات في صفوفها، إذ تكرر المشهد أكثر من خمس مرات منذ اندلاع الحرب في السودان، ما يعكس حالة التآكل الداخلي التي تهدد بقاءها كتنظيم متمرد قائم.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *