انشقاقات كبيرة داخل ميليشيا الدعم السريع… وقيادات بارزة تنضم للجيش السوداني
شهدت مدينة بورتسودان، اليوم الأحد 14 سبتمبر، مؤتمراً صحفياً مهماً أعلنت خلاله مجموعة من قيادات ميليشيا الدعم السريع انشقاقها الكامل عن المليشيا وانضمامها رسمياً إلى صفوف القوات المسلحة السودانية، وجاء هذا التحول النوعي في لحظة فارقة من مسار الحرب المستمرة، ليؤكد على ما وصفته القيادات المنشقة بـ”سقوط المشروع الإجرامي” لميليشيا آل دقلو.
ومن أبرز الشخصيات التي أعلنت انشقاقها، المستشار القانوني بشرق النيل خالد خميس عبد الله، والقيادي مصطفى عبد الكريم، إلى جانب ثلاثة ضباط برتب مختلفة، كشفوا في المؤتمر عن تجاوزات جسيمة داخل المليشيا، وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين، إضافة إلى استغلال الأفراد والزج بهم في معارك “لا أخلاقية ولا وطنية”.
وأكد المتحدثون خلال المؤتمر اكتشافهم أن المليشيا أصبحت أداة خارجية تنفذ أجندات لا تخدم السودان، بل تعمل على تمزيقه وتقويض مؤسسات الدولة، كما كشفوا عن تصفيات داخلية، ومحاولات اغتيال لقيادات أبدت تحفظاً على أسلوب حميدتي وشقيقه عبد الرحيم.
ورداً على سؤال حول مصير محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أكدت القيادات المنشقة أن نهايته باتت وشيكة، إن لم يكن قد قُتل بالفعل، في ظل غيابه الطويل عن الظهور العلني، ورفض السماح لهم بلقائه أو التواصل معه منذ فترة طويلة، وأضافوا أن حميدتي تخلّى عن رجاله وتركهم يواجهون المصير وحدهم في أتون معارك خاسرة، مشيرين إلى أنه فقد أي غطاء قانوني أو شرعي، وبات عبئاً ثقيلاً حتى على من تبقى في صفوفه.