انهيار غير مسبوق لميليشيا الدعم السريع في مدينة النهود
كشف مصدر مطلع من مدينة النهود بولاية غرب كردفان عن تفاصيل صادمة حول حالة قوات الدعم السريع التي دخلت المدينة في أسوأ حالاتها منذ بداية الصراع، حيث ظهرت في حالة من الانهيار الكامل والتشتت. وقال المصدر إن قوات الدعم السريع بدت منهارة، مع تراجع واضح في معنوياتها لدرجة أن بعض أفرادها بدأوا يتجادلون ويتبادلون الاتهامات في الشوارع بشكل علني.
وأوضح المصدر أن القيادات العليا التي كانت تفتخر بها القوات اختفت تمامًا بعد معارك كردفان، ما تسبب في حالة من الإحباط الشديد لدى الجنود، وهو ما كان بمثابة مؤشر على انهيار معنوي وميداني للقوة. وأشار الشاهد إلى أن معظم المركبات التابعة لهم وصلت في حالة متهالكة، حيث كانت السيارات تسحب بعضها البعض بسبب العطل، مع انعدام الوقود والإمدادات.
كما أكّد المصدر أن منظومة الاتصالات والتشويش التي اعتمد عليها عناصر الدعم السريع انهارت بالكامل، ما أدى إلى فقدان التواصل بين الجنود وتشتت الأوامر وعدم وجود قيادة فعّالة على الأرض.
وأضاف المصدر أن القوة المتبقية لا تمثل سوى 20% من طاقتها الأصلية بعد المعارك العنيفة في كردفان، وأن الانسحاب الأخير شكل بمثابة “إعلان غير مباشر” عن حجم الخسارة التي تعرضت لها هذه القوات.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن الجيش السوداني قد تكثّف من هجماته باستخدام تكتيك عسكري جديد في الأيام الأخيرة، مع مواصلة ضربات الطيران الحربي المكثفة ضد تجمعات الدعم السريع. وقد شكل هذا الهجوم المستمر ضربة قاصمة للقوة المتمردة في المنطقة.