انهيار لوجستي في “المثلث”.. مقاتلو الدعم السريع يفرّون إلى أوروبا بدل العودة من ليبيا
📌 المقدمة
رصدت مصادر ميدانية موثوقة واحدة من أخطر أزمات مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع التمرد، حيث تحولت مجموعة من عناصرها المرسلة إلى ليبيا لأغراض التدريب وجلب معدات عسكرية، إلى لاجئين على السواحل اليونانية، فارّين نحو أوروبا بدلاً من العودة إلى السودان.
هذا التطور المفاجئ يكشف حالة انهيار داخلي متسارع يضرب البنية البشرية واللوجستية للمليشيا.
🔍 1- تفاصيل الأزمة
-
العشرات من مقاتلي الدعم السريع فضّلوا طلب اللجوء في أوروبا على العودة لتنفيذ المهام القتالية.
-
العملية جرت في نطاق يعرف بـ المثلث الاستراتيجي (مثلث الموت)، الذي يُعد شريان الإمداد الرئيسي لتمرير المعدات من ليبيا إلى دارفور وكردفان.
-
حتى بعض المرتزقة الليبيين الذين تعتمد عليهم المليشيا في النقل والإسناد العسكري رفضوا التوجه إلى دارفور وكردفان.
⚠️ 2- التداعيات المباشرة
-
نقص حاد في القوى البشرية المسؤولة عن نقل العتاد والمعينات العسكرية.
-
إرباك كامل لخطوط الإمداد عبر ليبيا، ما يهدد بقطع الإمداد الحيوي للمليشيا في دارفور وكردفان.
-
تراجع الروح المعنوية لعناصر الدعم السريع بعد مشاهدة رفاقهم يفرون ويختارون الهجرة.
🔍 3- البعد الاستخباراتي
-
تزايد حالات الفرار يشير إلى تفكك داخلي وضغوط ميدانية شديدة.
-
ضعف الرقابة والسيطرة من قيادة المليشيا على عناصرها في الخارج.
-
ارتفاع مؤشرات الانهيار اللوجستي خاصة في المثلث الاستراتيجي.
▶️ 4- التوصيات
-
استغلال هذا الانهيار بتكثيف الضغط العسكري على محاور المثلث وقطع طرق الإمداد بشكل كامل.
-
تضخيم إعلامي ممنهج للفرار الجماعي لعناصر المليشيا لفضح عجزها أمام الداخل والخارج.
-
التنسيق مع أطراف إقليمية (ليبيا، تشاد) لتضييق الخناق على أي محاولات بديلة لإعادة فتح خطوط التهريب.
-
رصد استخباراتي مستمر لأي تحركات بحرية أو برية قد تسعى لتعويض هذا النقص.
📌 الخلاصة
هروب عناصر الدعم السريع إلى أوروبا عبر ليبيا يمثّل ضربة قوية للجهاز اللوجستي للمليشيا، ويعكس انهيارًا ميدانيًا ومعنويًا متسارعًا.
الفرصة سانحة أمام القوات المسلحة السودانية لتكثيف الحصار وإجبار المليشيا على الانكفاء وفقدان ما تبقى من قدرتها على الاستمرار.
✍️ السودان 24 | وحدة التحليل الاستخباراتي
📧 investigations@sudan24.news