بعد ثلاثين عامًا من الشراكة… شركة CNPC الصينية تنهي استثماراتها في السودان

1 minute للقراءة
67 مشاهدة

أعلنت شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) عن إنهاء استثماراتها النفطية في السودان بعد ثلاثين عامًا من التعاون، وذلك بسبب التدهور الأمني الحاد الذي تشهده ولاية غرب كردفان، حيث تدير الشركة حقل “بليلة”، يأتي هذا القرار في وقت حساس، وذلك بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا التي تؤثر بشكل كبير على القطاع النفطي.

في خطاب رسمي، طلبت CNPC من الحكومة السودانية عقد اجتماع عاجل لمناقشة إنهاء أنشطة “اتفاقية تقاسم الإنتاج” و”اتفاقية خط أنابيب النفط الخام”، وأشارت الشركة إلى أن الظروف الحالية تُعتبر “قوة قاهرة”، مما يجعل من الصعب الاستمرار في العمليات، وقد تم توقيع الاتفاق الأصلي مع وزارة الطاقة والتعدين السودانية في عام 1995، مما منح CNPC حق استكشاف وتطوير وإنتاج النفط في منطقة امتياز مربع 6.

الشركة الصينية، التي تُعد ذراع الحكومة الصينية في قطاع الطاقة، أبدت قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، فقد أُجبرت على إخلاء مقرها الرئيسي في الخرطوم، مما أدى إلى إنشاء مكاتب مؤقتة في بورتسودان وبكين، كما تعرضت عملياتها في مربع 6 لعدة هجمات تخريبية وسرقة، مما أثر سلبًا على الإنتاج.

ومن الواضح أن ميليشيا الدعم السريع، المدعومة إماراتيًا، قد ساهمت بشكل كبير في تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، فمع استمرار النزاعات المسلحة، تجد الشركات الأجنبية نفسها مضطرة لإنهاء شراكات طويلة الأمد، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد السوداني بشكل عام.

توقف شركة CNPC عن العمل سيكون له تأثيرات كبيرة على صادرات النفط من جنوب السودان، حيث تعتبر المنطقة مركزًا حيويًا لمعالجة النفط، وقد استأنف جنوب السودان تصدير النفط عبر الأراضي السودانية في مايو الماضي بعد توقف دام حوالي عام بسبب الأوضاع الأمنية.

وإن قرار CNPC يُظهر كيف أن الزعزعات الأمنية والسياسية يمكن أن تؤدي إلى انهيار شراكات استراتيجية، ويعكس الحاجة الملحة إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان لضمان استمرار التعاون الدولي في قطاع الطاقة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *