بعد معارك عنيفة… الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقة أم سيالة بشمال كردفان

0 minutes للقراءة
69 مشاهدة

استعاد الجيش السوداني، صباح الاثنين، السيطرة على منطقة “أم سيالة” الواقعة شمالي ولاية شمال كردفان، بعد اشتباكات عنيفة مع “ميليشيا الدعم السريع”، هذا التطور يأتي في وقت تتغير فيه خطوط السيطرة بشكل متكرر بين الطرفين، مما يعكس تصاعد الصراع في المنطقة.

وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، تمكنت قوات الجيش من دخول المنطقة بعد معارك استمرت لساعات خلال الليل، وقد قام جنود من الجيش بتوثيق لحظات دخولهم عبر مقاطع مصورة، لكن حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني أو “ميليشيا الدعم السريع” حول هذه الأحداث.

منطقة “أم سيالة” لم تشهد تبادل السيطرة بين الطرفين في الأشهر الأخيرة، وكان آخرها في 31 يوليو/تموز عندما استولت “ميليشيا الدعم السريع” عليها، تأتي السيطرة الأخيرة للجيش بعد يومين فقط من استعادته لمنطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد، مما يشير إلى توسع العمليات العسكرية في شمال كردفان.

وفي ظل هذه المعارك، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 39 ألف شخص من مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول، نتيجة الاشتباكات المستمرة، تعاني ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) من اشتباكات عنيفة أدت إلى نزوح عشرات الآلاف وتدهور الأوضاع الإنسانية.

تسيطر “ميليشيا الدعم السريع” حاليًا على جميع ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا يزال الجيش يحتفظ بها، بينما يسيطر الجيش السوداني على معظم الولايات الأخرى في البلاد، بما فيها العاصمة الخرطوم.

منذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023، أسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالي 13 مليون شخص، مما يجعل هذه الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، إن المعاناة المستمرة للمدنيين تعكس فشل المجتمع الدولي في التصدي لميليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيًا، والتي تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *