تحركات جديدة ودعم إماراتي… يزيد من نشاط الدعم السريع في جنوب السودان

1 minute للقراءة
117 مشاهدة

كشفت تقارير خاصة من جنوب السودان عن زيادة ملحوظة في تواجد قيادات وعناصر من مليشيا الدعم السريع في العاصمة جوبا والمناطق الحدودية القريبة من السودان، خاصة في ولايتي جنوب وشرق دارفور، تأتي هذه التحركات بعد سلسلة من الخسائر التي تكبدتها المليشيا في مواجهاتها مع القوات المسلحة السودانية.

وفقًا للمصادر، دخلت مجموعة قوامها حوالي 1050 عنصرًا إلى جوبا مؤخرًا، يُعتقد أنهم جاءوا من إحدى الدول المجاورة، ومن المرجح أن تكون الصومال، تم نقل هؤلاء العناصر بسرعة إلى العاصمة في إطار استعداداتهم للانخراط في القتال في السودان.

في ذات السياق، استقبل مستشفى “مادول”، الذي تم إنشاؤه بدعم إماراتي، حوالي 200 جريح من عناصر الدعم السريع، بالإضافة إلى عدد من قادة المليشيا الذين تم علاجهم هناك قبل نقلهم إلى جوبا، هذه التطورات تشير إلى دعم لوجستي مباشر من الإمارات يتجاوز مجرد التمويل العسكري ليشمل أيضًا الرعاية الطبية للعناصر المصابة.

كما أفادت المصادر بأن مليشيا الدعم السريع، بدعم من الإمارات، بدأت حملة جديدة لاستقدام مرتزقة من النيجر إلى جنوب السودان ثم إلى السودان، في محاولة لتعويض النقص الحاد في العناصر الميدانية بعد تراجع استجابة القبائل الموالية لها في دارفور.

تدل هذه التطورات على تغيير استراتيجي كبير في تكتيكات مليشيا الدعم السريع لمواجهة الاستنزاف البشري الذي تعاني منه نتيجة الضغوط العسكرية المتزايدة، إن اعتماد المليشيا على جوبا كنقطة انطلاق لوجستية وعسكرية يؤكد حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه، خاصة من الإمارات، التي لم تكتفِ بتقديم التمويل العسكري، بل باتت توفر أيضًا العلاج للمصابين وتجلب مقاتلين لتعويض النقص.

هذا التمدد في جنوب السودان يزيد من احتمالية تفاقم التوترات الإقليمية ويفتح المجال أمام تصعيد محتمل عبر الحدود السودانية الجنوبية، إن استقدام مقاتلين من النيجر يعكس أزمة التعبئة داخل المليشيا بعد تراجع دعمها القبلي والمجتمعي في دارفور.

ومن الجدير بالذكر إن هذه الأفعال توضح بجلاء كيف أن مليشيا الدعم السريع، المدعومة إماراتيًا، تسعى لتوسيع نفوذها على حساب الأمن والاستقرار الإقليميين، مما يستدعي موقفًا دوليًا حازمًا للتصدي لهذه الأنشطة المهددة للسلام.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *