تحسبًا لأي هجمات محتملة… الجيش السوداني يدفع بتعزيزات للأبيض
قام الجيش السوداني بتعزيز دفاعاته ودائرته الأمنية حول مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، غرب البلاد، تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوترات مع قوات الدعم السريع، التي تواصل تهديداتها بالهجوم على المدينة.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن الجيش قام بتعزيز مواقعه في الأجزاء الجنوبية والجنوبية الغربية للأبيض، تحسبًا لأي هجمات محتملة من قبل قوات الدعم السريع، التي تتواجد حاليًا في منطقة أم صميمة، على بعد 40 كيلومترًا غرب الأبيض، هذه القوات تهدف إلى منع تقدم الجيش نحو دارفور، ما يضاعف من حدة الصراع القائم.
في سياق متصل، تمكنت طائرات الجيش ومدفعيته من التصدي لتحركات استطلاعية لقوات الدعم السريع في منطقة أب قعود القريبة من الأبيض، مما يعكس قدرة الجيش على ردع أي محاولات للتوغل.
على الصعيد الإنساني، تتفاقم الأوضاع في مدينة الفاشر، حاضرة إقليم دارفور، حيث يعيش نحو نصف مليون مدني تحت وطأة الجوع منذ مايو 2024، ورغم الظروف الصعبة، يواصل الجيش والقوات المشتركة الحفاظ على مواقعهم ودفاعاتهم في المحاور القتالية داخل المدينة.
كما سجلت التقارير ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الوفاة نتيجة وباء الكوليرا داخل مخيمات النازحين بإقليم دارفور، حيث تجاوز عدد الوفيات 197 حالة، بينما بلغ إجمالي الحالات التراكمية للمرض منذ انتشاره 4,113 حالة.
تستمر قوات الدعم السريع وحلفاؤها في ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق المدنيين على معظم مناطق إقليم دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسلطته في شمال وشرق البلاد، بالإضافة إلى العاصمة الخرطوم ويسعى لحماية المدنيين.
هذه الديناميكية تعكس الصراع المستمر على السلطة والنفوذ في السودان، حيث يسعى الجيش إلى تعزيز موقفه ضد تهديدات مليشيا الدعم السريع، التي تسببت في معاناة كبيرة للمدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية، وإن تعزيزات الجيش السوداني تأتي كخطوة حاسمة في مواجهة هذه التحديات، حيث يأمل الكثيرون أن تسهم في استعادة الأمن والاستقرار للبلاد.