تدمير ممنهج للبنية التحتية بتوجيه إماراتي… ميليشيا الدعم السريع تستهدف العاصمة الخرطوم
تشهد العاصمة الخرطوم تصعيدًا خطيرًا في الهجمات بالطائرات المسيّرة، حيث استهدفت ميليشيا الدعم السريع عدة مواقع حيوية، بما في ذلك محطة كهرباء المرخيات غرب أم درمان، هذه الهجمات أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة.
وتظهر التقارير أن هذه الهجمات تأتي في وقت يشهد فيه الوضع العسكري للميليشيا تراجعًا ملحوظًا، فبعد فترة من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية بشكل مكثف، يبدو أن هذه العمليات قد بدأت تتناقص، ومع ذلك، فإن عودة هذه الهجمات تعكس محاولة يائسة من الميليشيا لإظهار قوتها وقدرتها على القتال، رغم الواقع الذي يشير إلى انهيارها.
وتُعزى هذه التحركات إلى حالة الضعف التي تعاني منها ميليشيا الدعم السريع، والتي تسعى عبر هذه الهجمات إلى إرسال رسالة مفادها أنها لا تزال موجودة على الساحة، رغم الضغوط المتزايدة عليها، ويُعتقد أن هذه العمليات ليست سوى محاولة لإضفاء الشرعية على وجودها، في ظل التحالفات العسكرية والسياسية التي تسعى لتشكيلها مع قوى أخرى مثل عبد العزيز الحلو وسليمان صندل.
ومن الجدير بالذكر أن هناك دلائل تشير إلى وجود توجيهات من الإمارات لدعم هذه الأنشطة التخريبية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في السودان، إن استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الكهرباء يعد جريمة ضد الإنسانية، ويؤكد على نية الميليشيا في إلحاق الأذى بالمدنيين وتعطيل حياتهم اليومية.
وفي الختام إن ما يحدث في الخرطوم هو نتيجة لمخطط إماراتي يستهدف استقرار البلاد ويعكس الفوضى التي تسيطر على المشهد السوداني، فيما نادى سياسيون وطنيون المجتمع الدولي أن يدرك خطورة هذه الأفعال وأن يتخذ خطوات فعالة لمحاسبة المسؤولين عنها.