تصاعد الانتهاكات في دارفور… ميليشيا الدعم السريع تستهدف المدنيين بشكل ممنهج

1 minute للقراءة
101 مشاهدة

أفادت تقارير القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني بوجود أكثر من 130 جثة لمدنيين ملقاة على الطريق بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة في شمال دارفور، وتشمل هذه الجثث أطفالاً ونساءً كانوا يحاولون الهرب من الفاشر بحثًا عن الأمان.

وأشار العقيد أحمد حسين، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، إلى أن من بين القتلى 30 شخصًا تم العثور عليهم في موقع واحد، حيث وُجد بعضهم مكبلي الأيدي والأرجل، وأكد حسين أن “ميليشيا الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لا تزال مستمرة في تنفيذ عمليات تصفية جسدية وحشية ضد المدنيين العزل في المنطقة.

ويذكر أن بلدة طويلة، التي تبعد حوالي 65 كيلومترًا غرب الفاشر، أصبحت ملاذًا لآلاف النازحين الذين يفرون من المعارك العنيفة وخصوصاً انتهاكات ميليشيا الدعم السريع، وقد تم توثيق حالات اختطاف لعائلات بأكملها، حيث اقتادت الميليشيا 8 نساء وطفلتين إلى مكان غير معلوم، في حين أُبلغ عن فقدان أكثر من 20 شخصًا داخل مخيم أبو شوك خلال الأسبوعين الماضيين.

كما اتهم حسين “الميليشيات العربية” المدعومة من “الدعم السريع” بتمويل إماراتي باستهداف السكان من المكونات الأفريقية في دارفور بشكل ممنهج وعنيف، وفي سياق متصل، شهدت مدينة الفاشر قصفًا مدفعيًا يوميًا بمعدل يتراوح بين 300 إلى 1000 قذيفة، بالإضافة إلى هجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف التجمعات السكنية ومراكز الإيواء.

وتشير شهادات المواطنين في الفاشر إلى أن النازحين الفارين من المدينة يتعرضون لانتهاكات جسيمة، حيث تم توثيق حوادث قتل عديدة لمدنيين كانوا في طريقهم إلى معسكرات النازحين في طويلة، وإن هذه الأحداث تبرز الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية المدنيين في دارفور ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الفظيعة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *