تصاعد الصراع بين مكونات ميليشيا الدعم السريع

1 minute للقراءة
71 مشاهدة

شهدت قبيلة السلامات تصعيدًا غير مسبوق بإعلانها رسميًا الحرب ضد قبيلة البني هلبة، في خطوة تهدد وحدة الصف الداخلي لمليشيا الدعم السريع. وجاءت تصريحات قادة السلامات حادة وصريحة، محمّلة بعبارات القطيعة النهائية، ما يعكس حجم الغضب والاحتقان المتراكم. ويُنظر إلى هذا الإعلان كتحول استراتيجي في مواقف السلامات، إذ تنتقل من كونها أحد أبرز الداعمين للمليشيا إلى طرف منخرط في صراع داخلي مسلح يضرب البنية الاجتماعية للتنظيم.

من جانبها، تجد قبيلة البني هلبة نفسها أمام تحدٍّ وجودي بعد أن تحولت من حليف أساسي للسلامات إلى خصم مباشر. ويُتوقع أن تتحرك قياداتها لحشد المقاتلين والداعمين تحسبًا لمواجهات مفتوحة، خاصة وأنها تشكّل بدورها أحد الأعمدة الرئيسة التي رفدت الجنجويد بالمقاتلين عبر سنوات الحرب. المراقبون يرون أن أي صدام مباشر مع السلامات سيعمّق الشرخ داخل الحواضن التقليدية ويحوّلها إلى بؤر صراع داخلي يستهلك قوة المليشيا.

ويمثل هذا الانقسام بين السلامات والبني هلبة نقطة تحول خطيرة في معادلة الدعم الشعبي والاجتماعي للمليشيا، إذ تتحول الحواضن التي كانت تُعتبر رافدًا بشريًا وماديًا أساسًا إلى مصدر صراع وتفكك داخلي.

ويؤكد محللون أن هذه التطورات تكشف بداية انهيار التماسك القبلي الذي اعتمدت عليه قيادة الدعم السريع لسنوات في تجنيد المقاتلين وتثبيت النفوذ، الأمر الذي قد يفتح الباب لانشقاقات أوسع تمتد إلى قبائل متحالفة أخرى.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *