تصفيات داخلية لقادة ميدانيين في صفوف الدعم السريع تزامنًا مع الهزائم الساحقة في دارفور وكردفان
في خطوةٍ جديدة تكشف عن أعمق أزمات مليشيا الدعم السريع الداخلية، قامت المليشيا بتصفية مجموعة من القادة الميدانيين الذين ينتمون إلى مكونات قبلية مختلفة، وجاء ذلك بحجة تورطهم في قيادة تمرد داخل صفوف المليشيا في محاور القتال في دارفور وكردفان، ما أسهم في تفاقم الأوضاع داخل المليشيا، وتعرضها لهزائم ساحقة على يد القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
المصادر العسكرية أكدت أن هذه التصفيات تأتي في وقت حساس حيث كانت المليشيا تعاني من ضعف داخلي وتصدعات كبيرة في صفوفها. وأوضحت أن المليشيا أقدمت على قتل القادة الميدانيين، وأبلغت عائلاتهم بأنهم لقوا حتفهم في المعارك، بينما عمدت إلى استخدام آلتها الإعلامية لتمجيدهم وتصويرهم كأبطال قضوا في ميادين القتال.
ومن أبرز القادة الذين تم تصفيتهم كان اللواء خلا علي تقلين، القائد العسكري للعمليات في محور كردفان. وكان تقلين يعد أحد الأفراد الرئيسيين في الهيكل القيادي للمليشيا، لكن تصفيته تُظهر حجم الصراع الداخلي والاختلافات العميقة التي تهدد استقرار الدعم السريع.
التحركات الداخلية لهذه المليشيا تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها، إذ يبدو أن التوترات الداخلية بدأت تتفاقم إلى درجة لا يستطيع القادة المحتفظون بالسلطة مواجهتها. وفي الوقت الذي يزداد فيه العنف في مختلف جبهات القتال، تتزايد التحديات التي تواجه المليشيا في ظل فقدانها للعديد من القيادات العسكرية المهمة، ما يضعف قدرتها على استمرار القتال بفعالية.
ويُتوقع أن تزداد التوترات داخل صفوف الدعم السريع مع استمرار تصاعد الخلافات بين مكوناتها القبلية، مما يهدد بتأثيرات سلبية على قدراتها العسكرية ويزيد من زعزعة استقرارها الداخلي.