تقرير أمريكي: الإمارات وفّرت ملاذًا وسلاحًا لحميدتي وساهمت في تأجيج الحرب السودانية

1 minute للقراءة
88 مشاهدة

في تقرير استقصائي حديث، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل خطيرة تتعلق بالعلاقة بين الإمارات وقائد ميليشيا الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، وفرت أبوظبي ملاذًا آمنًا لحميدتي داخل أراضيها، إلى جانب غطاء إعلامي مكثف لدعم ظهوره وخطاباته خلال فترة تصاعد النزاع في السودان.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات لم تكتفِ باستضافة حميدتي في مقر محمي، بل بدأت في تنفيذ خطة لتزويد قواته بالأسلحة عبر قاعدة جوية شرق تشاد، وتم توثيق مكالمات بين حميدتي وكبار قادة الإمارات، بمن فيهم ولي العهد محمد بن زايد، ما يكشف عمق العلاقة بين الإمارات وحميدتي.

وأكد التقرير أن الاستخبارات الأمريكية رصدت طائرات شحن إماراتية تنقل معدات عسكرية إلى مطار أم جراس في تشاد تحت غطاء إنساني، بينما أظهرت صور أقمار صناعية منشآت عسكرية متقدمة في الموقع، كما تم الكشف عن شركات وهمية يديرها إماراتيون تساهم في تمويل قوات الدعم السريع عبر صفقات مشبوهة.

ويعتبر مراقبون أن هذا الكشف يعزز الدعوات الدولية لمساءلة الدول التي تنتهك الحظر الدولي على تسليح المليشيا، فيما قد يُفتح تحقيق أممي رسمي حول العلاقة بين الإمارات وحميدتي، ودورها في تأجيج الحرب السودانية.

وتجدر الإشارة إلى أن السودان قدّم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي في مارس 2025، متهماً الإمارات بدعم ميليشيا الدعم السريع بالأسلحة والمعدات والمرتزقة، وهو ما نفته أبوظبي، وفي مايو 2025، قطعت السودان علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها بالتورط في جرائم إبادة جماعية في دارفور.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الإمارات، حيث دعا مشرعون أمريكيون إلى حظر مبيعات الأسلحة لأبوظبي بسبب دورها في تأجيج النزاع في السودان، كما تواجه الإمارات اتهامات بانتهاك الحظر الدولي على تسليح المليشيات، مما يضعها تحت مجهر المجتمع الدولي.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *