تقرير أممي يحمّل ميليشيا الدعم السريع مسؤولية القتل والاغتصاب والإبادة في الفاشر
كشفت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، في تقرير صادم صدر اليوم الجمعة 5 سبتمبر، عن ارتكاب ميليشيا الدعم السريع جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر في إقليم دارفور.
هذا وقد أشار التقرير إلى أن هذه الجرائم شملت عمليات قتل وعنف جنسي فردي وجماعي ونهب واسع النطاق، وصلت في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد والإبادة.
وأكد رئيس البعثة، محمد شاندي عثمان، أن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت هذه الجرائم بشكل ممنهج، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.
ويُذكر أن مدينة الفاشر في دارفور، تعاني من حصار خانق فرضته ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
هذه التطورات تأتي في ظل تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 14 مليون شخص قد نزحوا بسبب تهديدات الميليشيا مع وقوع أكثر من 40,000 قتيل.
في ضوء هذه الانتهاكات الجسيمة، تتعالى الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة الدولية، لضمان عدم الإفلات من العقاب وردع أي انتهاكات مستقبلية من ميليشيا الدعم السريع.