تقرير ميدل إيست آي يكشف خطوط إمداد عسكرية خفية من القرن الأفريقي

1 minute للقراءة
77 مشاهدة

📌 المقدّمة

كشف تقرير استقصائي لموقع Middle East Eye البريطاني عن شبكة عمليات سرية تُديرها الإمارات عبر مطار وميناء بوساسو في ولاية بونتلاند الصومالية، تُستخدم لنقل شحنات أسلحة ودعم لوجستي إلى مليشيا قوات الدعم السريع في السودان.
بحسب التقرير، فإن رحلات الشحن تُنفَّذ بطائرات روسية من طراز IL-76، تحت حراسة أمنية مشددة وسرّية تامة، فيما أظهرت سجلات الميناء مرور أكثر من 500 ألف حاوية مصنفة “خطرة” خلال الأشهر الماضية دون الإفصاح عن محتواها.


🔍 1 — تفاصيل العملية اللوجستية السرية

وفقاً للمصادر الميدانية التي استند إليها التقرير، فإن مطار بوساسو الدولي يُدار ميدانياً من قبل قوات صومالية مدعومة إماراتيًا، بينما تخضع منشآت الميناء التجاري لإشراف مباشر من شركات أمنية مرتبطة بأبوظبي.
الشحنات التي تصل جواً أو بحراً لا تُستخدم داخل الصومال، بل تُنقل مباشرة إلى السودان، مما يجعل بوساسو محطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية المتجهة إلى مليشيا الدعم السريع.

⚙️ نمط الرحلات:

  • طائرات: Ilyushin IL-76 (صناعة روسية).

  • مسار الرحلة: بوساسو → وجهات في دارفور وغرب السودان.

  • إشراف ميداني: فرق لوجستية إماراتية وصومالية مشتركة.


⚠️ 2 — أنظمة المراقبة والرادار

التقرير أشار إلى أن الإمارات ركّبت نظام رادار متطور قرب مطار بوساسو خلال الأشهر الأخيرة، يُستخدم لحماية المجال الجوي المحلي وتأمين عمليات الإقلاع والهبوط السرية.
هذا الإجراء ـ وفق خبراء أمنيين ـ يعكس نطاق السيطرة التقنية التي تمارسها الإمارات على المرافق الحساسة في بونتلاند، ما يُسهّل إدارة حركة الشحن بعيدًا عن الرقابة الحكومية أو الدولية.


🔍 3 — وجود مرتزقة أجانب ودور الكولومبيين

أحد أخطر ما كشفه التقرير هو وجود معسكر خاص قرب المطار يتمركز فيه مرتزقة كولومبيون، يتولون مهام التدريب والحماية ونقل الإمدادات.
تؤكد المصادر أن هؤلاء المرتزقة يُنقلون بشكل منتظم إلى السودان للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، في إطار عقود خاصة تُدار عبر شركات أمنية خاصة تتخذ من الإمارات مقراً لها.


🧭 4 — مخاوف إقليمية وتحذيرات صومالية

ضباط ومسؤولون صوماليون حذّروا من أن الأنشطة الإماراتية في بوساسو تهدد بجرّ الصومال إلى صراع إقليمي أوسع يمتد من البحر الأحمر إلى القرن الأفريقي.
كما حذّروا من أن استمرار تحويل الموانئ والمطارات المحلية إلى ممرّات لشحنات عسكرية يضع البلاد في مواجهة مع المنظومة القانونية الدولية الخاصة بحظر تسليح الجماعات المسلحة في السودان.


▶️ 5 — التقييم الاستخباراتي (مختصر)

مؤشر الخطر التقدير الملاحظات
تورط دولة خارجية (الإمارات) مرتفع نشاط لوجستي ممنهج عبر منشآت مدنية في بونتلاند.
انتهاك حظر السلاح على السودان مؤكد وفق نمط الرحلات والمصادر اللوجستية.
وجود مرتزقة أجانب مثبت ميدانيًا – كولومبيون بإشراف شركات أمنية إماراتية.
خطر على استقرار الصومال مرتفع – قد يؤدي إلى تورط غير مباشر في نزاع إقليمي.
احتمال كشف دولي أوسع قائم – التقرير يفتح الباب لتحقيقات أممية محتملة.

🧩 6 — التوصيات والتحركات المقترحة

  • تحقيق دولي مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول أنشطة النقل العسكري في بوساسو.

  • مراقبة جوية وبحرية مستقلة للرحلات التجارية والعسكرية المغادرة من بونتلاند.

  • تجميد مؤقت لتراخيص الشركات الأمنية التي تدير الميناء والمطار إلى حين انتهاء التحقيق.

  • تحذير دبلوماسي رسمي من استخدام الأراضي الصومالية في عمليات تسليح غير مشروعة.

  • حماية الشهود والمصادر المحلية التي ساهمت في توثيق المعلومات الواردة في تقرير Middle East Eye.


📌 الخلاصة

يُظهر التقرير الاستقصائي بوضوح أن الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع يتم عبر قنوات منظمة تشرف عليها أطراف إقليمية، أبرزها الإمارات، عبر مطار وميناء بوساسو الصومالي.
إن وجود طائرات شحن روسية، وشحنات “خطرة” مجهولة المحتوى، ومعسكرات مرتزقة أجانب، كلها عناصر تؤكد أن ما يجري ليس مجرد تجارة سلاح عابرة، بل عملية استخباراتية متكاملة تُسهم في استمرار الصراع السوداني وتهدد أمن القرن الأفريقي بأسره.


✍️ السودان 24 | وحدة التحقيقات الخاصة
📧 investigations@sudan24.news

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *