تمرد داخلي يضرب مليشيا الدعم السريع.. قادة من “المسيرية” يهددون بالانسحاب احتجاجاً على التهميش والاستغلال

1 minute للقراءة
63 مشاهدة

في تطور لافت يعكس تصدعًا متزايدًا داخل صفوف المليشيا المتمردة، شهدت مدينة الفولة في ولاية غرب كردفان عقد اجتماع سري ضمّ عددًا من قادة المسيرية المنخرطين في محاور القتال إلى جانب الدعم السريع، وعلى رأسهم القياديان ماكن الصادق وحسن برشم، إضافة إلى رموز أهلية تنتمي لما يُعرف بـ”الكيان الجامع” لقبيلة المسيرية.

الاجتماع الذي جاء على خلفية التدهور المتسارع للوضع الميداني، خاصة في محور أم صميمة الذي مُنيت فيه المليشيا بخسائر موجعة، اتّسم بأجواء مشحونة وتصاعد في نبرة الغضب، إذ عبّر المشاركون من أبناء المسيرية عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ”التهميش والتضحية بهم على خطوط النار”، في حين تستفيد قوات الرزيقات المتحالفة دون أن تتكبد الخسائر ذاتها.

وبحسب مصادر مطلعة حضرت اللقاء، فقد بلغت حالة الاحتقان حدّ إعلان بعض القادة من المسيرية نيتهم الانسحاب الكامل من صفوف المليشيا، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الاستغلال الممنهج” لأبناء القبيلة، الذين زُجّ بهم في الخطوط الأمامية دون دعم لوجستي أو غطاء ناري كافٍ، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة منهم بين قتيل وجريح.

هذه التحركات الداخلية تأتي لتسلط الضوء مجددًا على هشاشة التحالفات داخل المليشيا، والتي باتت تقوم على مصالح فئوية ومناطقية، وسط اتهامات متزايدة لقيادة الدعم السريع باستخدام أبناء القبائل كوقود لحربها المشتعلة في السودان، دون أي التزام تجاه حماية عناصرها أو إنصافهم ميدانيًا وسياسيًا.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *