تورط قيادات عليا وأسرة دقلو في التحريض والتنفيذ

1 minute للقراءة
81 مشاهدة

📌 المقدمة

تداول ناشطون ووسائل إعلام محلية ودولية مقطع فيديو يوثّق لحظةً من الحشد العسكري الذي نظّمه الفريق عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع (المعروفة شعبيًا بالجنجويد)، قبل ثلاثة أيام فقط من مجزرة الإبادة الجماعية في مدينة الفاشر.
في المقطع، يظهر دقلو مخاطبًا قواته بعبارة صريحة:

“سندخل الفاشر خلال 72 ساعة، ولا نريد أسير.”

هذه الجملة وحدها ـ وفق مختصين في القانون الدولي ـ تحمل دلالات قاطعة على نية مبيتة لارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون، وترسّخ مبدأ المسؤولية المباشرة للقيادة العليا عن الجرائم التي أعقبت هذا الخطاب.


🔍 1 — تفاصيل الفيديو ومضمونه

الفيديو المتداول، الذي انتشر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر جنود مليشيا الدعم السريع مصطفين خلال الحشد، فيما يعتلي عبد الرحيم دقلو منصة ميدانية أمامهم.
يقول بوضوح أمام عدسات التصوير:

“سندخل الفاشر خلال 72 ساعة… ولا نريد أسير.”

تؤكد المقاطع أن الخطاب تم توثيقه قبل ثلاثة أيام فقط من بدء الهجوم الدموي على الفاشر، ما يربط زمنياً بين التحريض العلني والتنفيذ الميداني اللاحق.


⚠️ 2 — دلالات استخباراتية: أوامر بالإبادة لا بالقتال

تحليل المقطع من قبل مختصين في الشؤون العسكرية والاستخباراتية يُظهر أن عبارة “لا نريد أسير” ليست تعبيراً عسكرياً اعتيادياً، بل أمر صريح بالإعدام الميداني دون تمييز بين المدني والمقاتل.
شهود عيان ومصادر ميدانية متطابقة أكدوا أن قوات الدعم السريع عند اقتحامها الفاشر لم تفرّق بين الأطفال والنساء والشيوخ، وأن عمليات الإعدام جرت في الشوارع والمنازل والمستشفيات.


🛰️ 3 — أدلة موثقة: صور جوية وتسجيلات ميدانية

تُظهر صور أقمار صناعية حصلت عليها جهات رقابية مستقلة بقعًا داكنة وواسعة في أحياء الفاشر الشرقية والغربية، تُطابق مواقع الانتهاكات التي رُصدت ميدانيًا.
كما رصدت كاميرات ميدانية لقطات لجثث متكدسة في الساحات العامة ومحيط المستشفيات، مما يدعم فرضية الإبادة المنظمة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا.


🔍 4 — وجود دقلو في ساحة المجزرة

بحسب الصور الميدانية وشهادات موثقة، كان عبد الرحيم دقلو نفسه حاضرًا ضمن القوات التي اقتحمت الفاشر.
تم توثيقه بصوره ولقطاتٍ مباشرة منذ اللحظات الأولى للاقتحام، ما يجعله — قانونياً — في موقع الفاعل والمشرف المباشر على العمليات التي تلت خطابه التحريضي.


▶️ 5 — التقييم الاستخباراتي (مختصر)

مؤشر الخطر التقدير الملاحظات
خطر التصفية والإبادة الجماعية مرتفع جدًا تصريحات مباشرة وتحريض ميداني قبل المجزرة.
تورط القيادة العليا (أسرة دقلو) مؤكد بالأدلة المرئية والميدانية.
احتمال طمس الأدلة لاحقًا مرتفع تجريف مواقع الجثث وتعتيم إعلامي متعمّد.
توثيق دولي محتمل قائم المقطع واللقطات الفضائية يشكّلان موادًا أولية لإدراج الملف في آليات المحاسبة الدولية.

🧭 6 — التوصيات العاجلة

  • حفظ وتوثيق الفيديو الأصلي ضمن أدلة التحقيقات الدولية، مع التحقق من بيانات الميتاداتا (الزمان والمكان والأجهزة).

  • تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم خبراء قانون دولي ومحللين عسكريين لتحديد مسؤولية القيادة.

  • طلب تدخل آليات الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية وحقوق الإنسان لضمان عدم تدمير الأدلة.

  • حماية الشهود والمصادر الميدانية الذين وثقوا الأحداث وتزويدهم بغطاء أمني أو قانوني.

  • نشر نتائج التحقيق بشفافية لتفادي أي تلاعب بالسرد الرسمي.


📌 الخلاصة

الفيديو الذي يوثّق تصريحات عبد الرحيم دقلو ليس مجرد مادة إعلامية، بل قرينة استخباراتية قوية تُظهر وجود نية مسبقة وتحريض مباشر على القتل الجماعي في الفاشر.
تزامن الخطاب مع المجزرة، ووجود دقلو ميدانيًا في لحظة التنفيذ، يعززان من فرضية المسؤولية القيادية المباشرة عن جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
إن عدم التحرك العاجل لحفظ الأدلة وبدء تحقيق دولي شفاف قد يؤدي إلى طمس حقائق المجزرة وإفلات الجناة من العقاب.


✍️ السودان 24 | وحدة التحقيقات الخاصة
📧 investigations@sudan24.news

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *